الرأي

«بحريننا».. متابعة دقيقة في أيدٍ أمينة


الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، في أيدٍ أمينة، حريصة على إنجاز جميع مبادراتها المطروحة والبالغ عددها 104 مبادرات والتي تَحقّق منها 90% بجهود جبّارة عاملة وبشراكة مؤسسية ناهضة، تسير على نهج وطني واحد ومقومات وطنية رصينة ذات أسس متينة، فكانت الكثير من الإنجازات حيث مستوى العمل الجاد وعالي الجودة والذي اعتمد على أسس قوامة منها:
1- المتابعة المستدامة المبنية على الأسس العلمية المدروسة في التعامل مع المبادرات وإنجازها والبناء على ما تَحقّق من خلال شراكة وطنية.

2- الهوية البحرينية ذات الرواسخ العريقة والتاريخ الوطني الأصيل الذي تميّز بالعطاء مع شركاء الوطن في إطار التعددية والتسامح والالتزام المسؤول والانضباط بمفهومه الشامل، والانفتاح على كل الثقافات الإنسانية.

تستمر هذه الجهود التي يترأسها معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الذي لا يألو جهداً أو يتوانى لحظة إلا وكانت هناك متابعة مستمرة لهذه الخطة ومبادراتها وما تَحقّق منها من مراحل في ظلّ التطوير والتغيير من عهد التحوّل الرقمي من عام 2023 والذي تمّ من خلاله تعزيز القيم الأصيلة وصولاً إلى بلورة خطة العمل للمرحلة المقبلة 2024-2027 والمجسّدة بالمبادرات التي تمّ الانتهاء منها وأصبحت واقعاً ملموساً.

الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، تأتي ضمن جهود المملكة الرامية إلى ترسيخ قيم المواطنة الحقة، التي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة على مختلف المستويات السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، وإن بإطلاقها بأهدافها النبيلة لا يعني بأن هناك نقصاً في الوطنية، وإنما ذلك تعزيز لكل القيم الوطنية التي هي نهج سارت عليه مملكة البحرين لتحقيق الأمن والسلام على أرضها على الدوام بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، حيث كان الهدف والمضمون بأن يكون كل مواطن شريكاً في تعزيز هذه القيم لكل فرد على أرضها بأسلوب علمي وتاريخي وحضاري وقانوني لتحقيق العدالة والمساواة بين كافة فئات وأطياف المجتمع البحرين ومن على أرضها، ومنها بلغ عدد شركاء التنفيذ للخطة الوطنية 42 جهة ما بين حكومية وخاصة وأهلية بجانب الفئات المختلفة من أفراد المجتمع، كل وموقعه ومكانته وعمله، حيث أصبح تنفيذ الخطة الوطنية عملاً وطنياً مشتركاً يُساهم فيه كل فرد في المجتمع بأسلوب ممنهج بمحتوى متين وهادف رصين متوافق مع كل السياسات الوطنية المرتبطة بالهوية البحرينية المتجذرة في الذاكرة الجامعة لكل مكونات المجتمع البحريني والقائمة على الانتماء للأرض والولاء للقيادة والفخر بالانتماء للمحيط الخليجي والعربي والاعتزاز بالتاريخ الوطني المتميز بالعطاء مع شركاء الوطن في إطار تشهده مملكة البحرين وتفتخر به.

إن ما حققته الخطة الوطنية من نتائج، إنجازات ملموسة جعلت البحرين علامة لامعة بالتعددية والتسامح والالتزام المسؤول والانضباط بمفهومه الشامل والانفتاح على كل الثقافات الإنسانية، حيث اعتمدت على عدد من المرتكزات ومنها: التعليمية في توعية الطلاب بأهمية دورهم كمواطنين مسؤولين، والإعلامية من خلال الحملات التوعوية وتسليط الضوء على الشخصيات الوطنية التي قدّمت إسهامات مميزة في بناء الوطن، والتشريعية بالالتزام بالقوانين واللوائح لترسيخ دولة القانون والمؤسسات، والاجتماعية لتعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع.

إن الخطة الوطنية تعني الكثير لهذا الوطن، فهي البناء والتطوير وما يلحقها من نهج إبداعي وابتكاري يبرز بالعطاء والإخلاص والعمل التطوعي والوفاء في تحسين الأداء المؤسسي لتحقيق الإنجازات والفخر ورفع الرايات وتعزيز الصلة والوصل ونهج السلام والأمان لمواجهة التحديات، حيث الوصول إلى مجتمع متماسك ومزدهر يتمتع فيه كل فرد بحقوقه الكاملة كمواطن.

إن ما تقوم به وزارة الداخلية واللجنة الوزارية المعنية بالخطة الوطنية «بحريننا» من متابعة دقيقة لكل تفاصيل تشغيل هذه الخطة وعملها ونتائجها والمبنية على الأسس القانونية المتينة والنهج المبلور في التعامل مع الفئات الشبابية تمثل انطلاقة وبداية لنهضة مستدامة بكفاءة وفعالية تصبّ في مصلحة الوطن والمواطن برئاسة وزير الداخلية الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، جهد يُشكر على تلك الجهود، حيث القنوات التي فُتحت لتعزيز سيل هذه القيم مع كل الجهات ولكل الفئات.

* إعلامية وباحثة أكاديمية