أعلن حزب الله، اليوم السبت، أن أمينه العام حسن نصر الله، قضى أمس الجمعة، إثر الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.صورة من دون إشاراتجاء الإعلان بعد ساعات طويلة من الصمت، تخللتها تصريحات إيرانية متواترة. إذ نشر الموقع الرسمي للمرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، صورة أمس جمعت المرشد ومعه نصرالله وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قضى بضربة أميركية عام 2020.ولم يلمح ذاك المنشور إلى أي مصير لأمين عام حزب الله، رغم توارد الأنباء عن اغتياله حينها.ثم بعدها أرسل المرشد الإيراني رسالة عبر الموقع نفسه، صباح السبت، شدد فيها على أن "مصير المنطقة سيحدده الحزب"، من دون أي ذكر لمصير نصرالله.وقال إن "مصير هذه المنطقة سيحدده محور المقاومة، وفي مقدمته حزب الله".كما حث "جميع المسلمين على الوقوف إلى جانب لبنان وحزب الله بكل ما لديهم من وسائل ومساعدتهما في مواجهة النظام الغاصب والظالم والشرير"، وفق تعبيره.وعلى وقع الخسائر التي لحقت بالحزب الذي يوصف بـ "درة التاج الإيراني" اعتبر خامنئي أن إسرائيل أضعف من أن تلحق ضررا جدياً ببنية حزب الله.وشدد على أن لبنان سيجعل إسرائيل تندم على أفعالها، من دون أن يتطرق لا من قريب أو بعيد إلى أي دور إيراني في هذا المجال.إلى أن أصدر الحزب بياناً عصر السبت، أكد فيه خبر اغتيال حسن نصرالله، مشددا عل أن قيادته تتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل "إسنادا لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه".هذا وقدم الحزب التعازي إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، والشعب اللبناني.وشدد على أن نصرالله "حقق أغلى أمانيه"، في إشارة إلى مقتله "على طريق القدس"، أي دفاعا عن القضية الفلسطينية في مفهوم الحزب العقائدي.بدورها نعت حركة حماس نصر الله، وحملت إسرائيل تداعيات اغتياله على المنطقة.المربع الأمني للحزبوكانت مصادر إسرائيلية أفادت سابقا بأن نصرالله قتل في "المربع الأمني للحزب" مع قادة آخرين كبار، فضلا عن مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني.وأطلقت إسرائيل مساء أمس 10 قنابل ضخمة زنة طنين، خارقة للتحصينات، على مقر قيادة الحزب أو ما يعرف بالمربع الأمني في الضاحية الجنوبية، ما خلف دمار غير مسبوق، حتى إن أحد المسؤولين الإسرائيليين أكد أنه لا يمكن لأحد أن يخرج حيا من تلك الضربات.ثم استتبعتها بموجات من الغارات لم تهدأ حتى الصباح، قبل أن تستأنف في وقت لاحق اليوم أيضا.