تحدث نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، خلال جلسة "الطاقة العالمية كأساس للنمو الاقتصادي والرفاه: البحث عن التوازن" ضمن فعاليات منتدى أسبوع الطاقة الروسي الدولي. وشارك في النقاش كل من الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز محمد حامد، ونائبة رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية ووزيرة النفط ديلسي إلويينا رودريغيز غوميز، ووزير الطاقة في جمهورية إيران الإسلامية عباس علي آبادي، ووكيلة وزارة الخارجية والعلاقات التجارية لتنمية العلاقات الثنائية في هنغاريا إليس بوغلارك، ونائب رئيس وزراء جمهورية بيلاروسيا فيكتور كارانيكيفيتش، ووزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان جورابيك ميرزامحمودوف.ركزت الجلسة على جوانب سوق الطاقة العالمي وسط الطلب المتزايد على الطاقة في العشرين عامًا المقبلة، وعلى دور الطاقة التقليدية والمتجددة، وعلى تأثير القيود الخاطئة المفروضة على الدول المنتجة للهيدروكربونات.أشار ألكسندر نوفاك إلى أن الطلب على الطاقة العالمية قد زاد بنسبة 13-14% خلال السنوات العشر الماضية، ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك الطاقة الأولية بنسبة 25% خلال العشرين عامًا القادمة. ستكون هناك تغييرات هيكلية في كل من استهلاك الطاقة ونطاق القطاعات التي تشكل الطلب العالمي على الطاقة الأولية. وأوضح نوفاك أن التقنيات الرقمية تستهلك حاليًا ما بين 8-10% من الطاقة، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه النسبة خلال السنوات الثلاث المقبلة نتيجة لزيادة استهلاك المركبات الكهربائية. وعلى الرغم من النمو المتزايد للطاقة المتجددة، إلا أن الهيدروكربونات ستستمر في لعب دور رئيسي في توازن الطاقة العالمي.وقال نوفاك: "سيتم تغطية الطلب في أسواق الطاقة العالمية من خلال مصادر الطاقة التقليدية، وهي الهيدروكربونات، وعلى رأسها النفط والغاز. اليوم، ينمو استهلاك النفط السنوي بنسبة 1-2%. وبحلول عام 2050، سنشهد معدل استهلاك يبلغ حوالي 120 مليون برميل يوميًا بدلاً من 102 مليون برميل يوميًا اليوم. أما استهلاك الغاز فسيزداد بوتيرة أسرع؛ إذ من المتوقع أن يرتفع بنسبة 35% مقارنة بالمستويات الحالية بحلول عام 2050. وبالتالي، يمكننا أن نقول إنه على الرغم من الانخفاض الطفيف في حصة الهيدروكربونات في السوق، إلا أنها ستظل مهيمنة في تلبية الطلب العالمي على الطاقة."كما أكد نائب رئيس الوزراء أن روسيا تعد لاعبًا رئيسيًا في سوق النفط العالمي. وتتضمن استراتيجية تطوير مجمع الوقود والطاقة حتى عام 2050 الحفاظ على هذا الدور القيادي العالمي من خلال استخدام تقنيات متقدمة، وتحقيق السيادة التكنولوجية، وتحديث قطاعي النفط والغاز وقطاع الكهرباء، وتطوير طرق لوجستية جديدة، والبنية التحتية للنقل والموانئ.