أطلق الباحث عبدالله صليبيخ دراسة علمية جديدة بعنوان "تأثير تناول بيكربونات الصوديوم مع التبريد على سرعة الاستشفاء"، والتي تُعد من أولى الأبحاث في الوطن العربي في هذا المجال، وتأتي هذه الدراسة في إطار جهود تحسين الأداء الرياضي، خاصة في ظل الأجواء الحارة التي تسود معظم فترات السنة، مما يؤثر في قدرة الرياضيين على التعافي، وأجريت الدراسة بالتعاون مع الاتحاد البحريني للترايثلون الذي قدم الدعم الكامل للباحث من خلال توفير كافة السبل والقدرات لنجاح البحث.

وتضمنت الدراسة تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين متساويتين، حيث تناولت المجموعة الأولى مكمل بيكربونات الصوديوم، بينما اكتفت المجموعة الثانية بتقنية التبريد فقط، وأُجْرِيَت سلسلة من الفحوصات الفسيولوجية والإكلينيكية لقياس مستويات التعب والإرهاق بعد التمارين، بما في ذلك قياسات مستوى الحمض اللبني، معدل ضربات القلب، وضغط الدم.

وأظهر البحث نتائج إيجابية على مجموعة اللاعبين الذين تناولوا مكمل بيكربونات الصوديوم أن المجموعة التي تناولت بيكربونات الصوديوم، كما سجل كذلك نتائج إيجابية للاعبين الذين تعرضوا للتبريد في الأحواض الباردة، مما يُعتبر خطوة إيجابية نحو تقليل فترات التعافي وزيادة الأداء الرياضي، حيث ساعدت بيكربونات الصوديوم في تحسين توازن الأحماض القلوية في الجسم، مما يقلل من آثار التعب الناتجة عن التمارين المكثفة.
وتأتي فكرة البحث لمعرفة الكمية المناسبة للصوديوم لتسريع عملية استشفاء اللاعبين والاستفادة بالطرق العملية، إضافة إلى معرفة درجة الحرارة المناسبة في عملية التبريد ضمن عملية الاستشفاء الخاصة باللاعبين.

وفي هذا السياق، أعرب عبدالله صليبيخ عن شكره لاتحاد الترايثلون برئاسة عبدالله عبدالسلام ومجلس إدارته، والمدرب مبارك محمد، حيث ساعد على توفير البيئة المناسبة لإجراء البحث وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة. وأكد صليبيخ أن دعمهم كان سببًا رئيسيًا في نجاح البحث.

من جانبه قال رئيس الاتحاد البحريني للترايثلون عبدالله عبدالسلام: "نحن فخورون بدعم هذا البحث العلمي الذي يسهم في تحسين الأداء الرياضي في بيئاتنا الحارة، نؤمن بأن العلم هو السبيل لتطوير رياضتنا، وإن نتائج هذه الدراسة قد تُحدث تغييرًا كبيرًا في طريقة تعامل المدربين والرياضيين مع فترات الاستشفاء."

أما المدرب مبارك محمد، فقد أضاف: "هذا البحث يعد خطوة مهمة نحو فهم كيفية تحسين الاستشفاء لدى اللاعبين. نحن ملتزمون بتوفير كل ما يلزم لتحقيق النجاح في هذا المجال. إن نتائج هذه الدراسة ستساعدنا على وضع استراتيجيات تدريبية أفضل للاعبينا."

كما وُجِّه الشكر إلى محل مولمو مساج على دعمه وتعاونه الكبير، مما ساهم في إنجاح هذا البحث.

وتشكل هذه الدراسة نقطة انطلاق جديدة نحو تحسين الأداء الرياضي في الوطن العربي، مما يفتح آفاقًا واسعة للبحوث المستقبلية في هذا المجال. إن النتائج التي تم الحصول عليها قد تُستخدم كأساس لتطوير استراتيجيات جديدة في التغذية والتدريب، مما يسهم في تعزيز قدرة الرياضيين على المنافسة على أعلى المستويات.