الرأي

وزير الداخلية والواجب الوطني تجاه أزمات الشرق الأوسط


تمر منطقة الشرق الأوسط بالعديد من المتغيرات والصراعات والحروب، حيث يخلق منها أزمات والتي يتم استغلالها من قبل بعض القوى لتمرير رسائلهم المسمومة في المجتمعات الآمنة، ولله الحمد فإن دول الخليج العربي، ومنها مملكة البحرين تدرك أهمية التماسك ووحدة الكلمة في الحفاظ على النسيج الاجتماعي لضمان أمنها القومي.

فكانت تصريحات وزير الداخلية معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تعتبر جرس الإنذار وتذكيراً صريحاً للواجب الوطني على كل مواطن حينما أكد أن «ما تشهده المنطقة من تصعيد خطير وتوترات واسعة النطاق، يتطلب منا جميعاً، وفي ظل هذه الظروف الراهنة والاستثنائية، اليقظة والوعي والثبات والتماسك الوطني والانتماء للوطن والحرص على الوحدة الوطنية الجامعة التي اتسم بها المجتمع البحريني، وعززت منظومة قيمنا الأصيلة والراسخة التي نفتخر بها جميعاً، وكانت المرتكز الأول في تجاوز البحرين الصعاب والتحديات.

ففي الشدائد والأزمات تظهر المعاني النبيلة عند المواطن البحريني من روح وطنية ومسؤولية في الحفاظ على الأمن والنظام العام باعتبار أن المواطن شريك أصيل في مسؤوليته تجاه وطنه».

حيث تعكس كلمات معالي وزير الداخلية الاستشعار بأهمية التكاتف في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة من تداعيات الأزمات والصراعات والحروب، حيث يتطلب ذلك النظر بعين واعية تستند على إحكام العقل قبل العاطفة، وهذا الرهان الذي تستند عليه مملكة البحرين منذ قرون في بقائها على الخارطة العالمية عبر وعي الشعب الذي كان ولازال صمام الأمان الأول ضد أي مخطط أو مؤامرات أو فتنة تحاك ضد الوطن.

واللافت في تصريحات معالي وزير الداخلية أهمية الأسرة لكي تكون شريكة فعالة في الحفاظ على أمن الوطن وحماية مقدراته، حيث حث معاليه الآباء والمهتمين بالشأن الداخلي، والمدركين لخطورة الأوضاع الراهنة؛ أن يتحملوا مسؤولياتهم في المحافظة على أمن الوطن ونسيجه المجتمعي المتماسك القوي.

فالدور الآن على عاتق المواطنين من جميع أطيافهم بأن يكونوا السد المنيع ضد كل من يعكر صفو وحدتنا وتماسكنا، بل الدور الأكبر الذي نراه ونحث عليه وهو الخطاب الديني بأن يكون خطاباً عقلانياً، ويؤدي رسالته الجامعة تتمثل في وحدة الكلمة في حب الوطن وطاعة ولاة الأمر في وطننا العزيز بقيادة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه.