في إطار مجموعات عمل الحوار الاستراتيجي الرابع بواشنطن.. ترأس الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وفد مملكة البحرين في اجتماع "مجموعة العمل المعنية بتعزيز التعاون الاستراتيجي لدعم السلام والأمن" ضمن الحوار الاستراتيجي الرابع مع الولايات المتحدة الأمريكية بواشنطن، فيما ترأس الجانب الأمريكي سعادة السفير جون باس، القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية.وخلال الاجتماع، أشاد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بالصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية الوثيقة والمتنامية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والحقوقية والاقتصادية والتقنية، وحرصهما المشترك على ترسيخ الأمن والسلام الإقليمي والعالمي في إطار اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل.وأكد حرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ودعم التعاون الدولي متعدد الأطراف في إحلال الأمن والسلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وتسوية النزاعات الإقليمية والدولية عن طريق الحوار والسبل الدبلوماسية، وتكريس التعايش السلمي بين شعوب المنطقة ومختلف الثقافات والحضارات.من جانبه، عبَّر السفير جون باس عن تقديره لجهود مملكة البحرين كحليف استراتيجي ورئيس للولايات المتحدة الأمريكية من خارج حلف الناتو، وشريك دولي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتقدمها في مجال حقوق الإنسان، لا سيما مكافحة الاتجار بالأشخاص، مؤكدًا أن عقد اجتماعات الحوار الاستراتيجي الرابع يمثل دليلًا على عمق الشراكة الاستراتيجية الثنائية وتقدمها في مختلف المجالات.وتم خلال الاجتماع، بحث سبل تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي والاقتصادي بين البلدين، في ضوء مرور عام كامل على توقيع اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل، ومرور عشرين عامًا على توقيع اتفاقية التجارة الحرة، وتطلع البلدين لمزيد من التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والشراكة في حفظ الأمن والسلام الإقليمي والعالمي، وحماية الملاحة البحرية، ومواكبة التقدم التكنولوجي، وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز التسامح والتعايش السلمي، ومكافحة التطرف والإرهاب.واستعرض الجانبان الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين والأعيان المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، وخفض التصعيد والتوتر العسكري في المنطقة، في ضوء مبادرات مملكة البحرين رئيسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، والتي أقرتها القمة العربية، ومن أبرزها: الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لتحقيق تسوية سلمية شاملة للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، وتقديم الخدمات التعليمية والصحية للدول المتضررة من النزاعات، وتطوير التعاون في مجالات التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي.شارك في الاجتماع، السفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة، مدير عام العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية، والسفير د. أروى حسن السيد، رئيس قطاع شؤون حقوق الإنسان، والسفير نانسي عبدالله جمال، رئيس قطاع الشؤون الاستراتيجية، والسيد علي خالد العريفي، رئيس مركز المدار، والسيد سلمان حسن الجلاهمة، رئيس قطاع شؤون الأمريكتين بالوزارة، وممثلين لهيئة تنظيم سوق العمل، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية.