البحرين

في اليوم الثاني من الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني .. تأكيد على توطين الصناعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي

أكد المتحدثون في جلسات اليوم الثاني من أعمال الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني الذي ينعقد في مملكة البحرين بعنوان "الذكاء الاصطناعي ودوره في تحسين الأداء البرلماني،، الفرص والتحديات"، أهمية توطين الصناعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وإيجاد منظومة تكاملية بين الدول للاستفادة من التجارب والتطبيقات فيها ، مشيرين إلى أهمية تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز فعالية العمل البرلماني المستقبلي.


هذا واشتملت فعاليات اليوم الثاني من الملتقى على مناقشة محورين من خلال جلستي عمل الملتقى الثانية والثالثة وهما: استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني، ورؤى مستقبلية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني.


ففي الجلسة الثانية التي أدارها المهندس ماجد السلوم وكيل وزارة العدل للتحول الرقمي وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ، أوضح الدكتور كريم عبدالرزاق مدير مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية بالبرلمان العربي ، أن الاهتمام بالإعلام البرلماني يأتي من منطلق تعزيز دور السلطة التشريعية وتفاعلها مع المجتمع وقضاياه.


وقال إن البرلمانات مطالبة بتوضيح عملها وانجازاتها للمواطن وكل هذا لا يتأتى إلا من خلال إعلام برلماني فعال قادر على نقل الصورة الواضحة بناء على إعلام يمكنه التكيف والتفاعل مع التقنيات الحديثة في عصر التحول الرقمي.


وقدم الدكتور عبدالرزاق عرضا لتوظيف الذكاء الاصطناعي ومجال استخدامه في العملية الانتخابية، ولفت إلى الحاجة لبرامج تدريبية للبرلمانيين والموظفين لتعزيز مهاراتهم في التعامل مع التكنولوجيا، وتشجيع التعليم المستمر في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، مشددا على أهمية الأمن السيبراني وحماية البيانات ومواجهة الهجمات السيبرانية واختراق البيانات.


من جانبه عرض د. أحمد المهندي عضو مجلس الشورى بدولة قطر الشقيقة أبرز مظاهر التطور التكنولوجي خلال العشرين سنة الماضية، ومنها الرقائق الدقيقة وأشباه الموصلات، وإطلاق الحواسيب الشخصية، وصعود الإنترنت، ومحركات البحث ، والبريد الإلكتروني، الخدمات الحكومية الالكترونية، وغيرها من وسائل ومنصات التواصل الالكترونية.


وأوضح د. المهندي أن منظومة العمل البرلماني عبارة عن تعاون بين السلطات من أجل تسهيل التشغيل، وزيادة الكفاءة في العمل البرلماني.


اما الجلسة الثالثة من أعمال الملتقى في يومه الثاني والتي جاءت بعنوان رؤى مستقبلية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني والتي أدارها د. عبدالله الطاهر الأستاذ المساعد بكلية الاتصال وتقنيات الأعمال بالجامعة الخليجية ، تحدث فيها كل من عميد كلية الاتصال وتقنيات الاعمال بالجامعة الخليجية د. شريف بدران والذي تطرق إلى استشراف آفاق استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل البرلماني ، كما تحدث بذات الجلسة الدكتور تامر الكدش رئيس قسم الاعلام وتكنولوجيا التسويق بالجامعة الخليجية عن دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز فعالية العمل البرلماني المستقبلي.


وأشار د. شريف بدران في ورقة العمل التي قدمها إلى أن الإعلام البرلماني يقوم على مجموعة الأنشطة والوسائل التي تهدف لعرض المعلومات والأخبار المتعلقة بالبرلمان بما في ذلك أنشطته، وقراراته، و تشريعاته، وأعمال لجانه.


وقال إن هذا النوع من المهام يتضمن استخدام وسائل الإعلام التقليدية والحديثة لنشر المعلومات المتعلقة بالشأن البرلماني، مشددًا على دور التميز في كيفية إدارة المحتوى الاعلامي وكيفية التعامل مع المعلومات ومقارنتها.


وقدم د بدران شرحًا حول أدوات تحليل المشاعر على وسائل التواصل الاجتماعي، بإمكانيات الذكاء الاصطناعي، والتي تقدم مراقبة في الوقت الفعلي لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي، وتصنيف المشاعر، وتحليل تفصيلي للمحتوى.


وأوضح أن أهداف استخدام الذكاء الاصطناعي، هو تعزيز المصداقية، وتسهيل الوصول إلى المعلومات، وزيادة التفاعل مع المواطنين وتسهيل الوصول للمعلومات الدقيقة والمحدثة حول الأنشطة البرلمانية والبيانات ذات العلاقة والتقارير المتخصصة.


كما تحدث خلال الجلسة الدكتور تامر الكدش رئيس قسم الإعلام وتكنولوجيا التسويق بالجامعة الخليجية بمملكة البحرين حول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز فعالية العمل البرلماني المستقبلي، مبينا أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز فعالية العمل وتقليل التكلفة وزيادة السرعة وتحقيق الجودة في العمل.


وقال إنه عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني تبرز أهمية تحليل العمل البرلماني و اعتباره أداة قوية لتحليل البيانات التشريعية.


وأوضح د. الكدش دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الشفافية ، وتوفير وسائل دقيقة لمتابعة تنفيذ القوانين والسياسات ، كما يسهم في تحسين إدارة الحملات الانتخابية وتحليل سلوك الناخبين.


وأشار إلى أهمية استخدام الروبوتات والأنظمة الذكية في البرلمان التي تساعد إلى تنظيم الجلسات البرلمانية مبينًا أهمية تأمين الاستثمار في تحديث البنية التحتية التكنولوجية لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.