من المهم في هذه الأوقات العصيبة في ظل ما يشهد إقليمنا العربي من حروب وصراعات وتوتر بأن نتحلى بالصبر، ونحافظ على التماسك والتلاحم الوطني، ونحرص على أن تكون ثوابتنا الوطنية دعامة لأمننا واستقرارنا، ونقف وقفة رجل واحد ضد أي مصدر يعكر من وحدتنا، ويبعثر عزمنا حتى لا نكون ضحية وسوسة أجندات تبتغي الهلاك لأمتنا، فإن الصرعات والتفكك آفة تنزع الاستقرار والطمأنينة، وتهدم كل بناء وتنشر الجهل والفقر، وهذا بالتأكيد لا نرتضيه أبداً لوطننا ولا لأهلنا ولا لأولادنا، فلسنا بمعزل عن بعض الدول التي توارت عليها الأيام. وأسفاه على ما نشهده من صرعات أهلية في بعض الدول وما تشنه إسرائيل من حرب ضد فلسطين ولبنان، لا نتمنى أبداً أن تتحول دولنا إلى ساحة حرب وتصفيات من قبل بعض المحرضين والأجندات الأجنبية التي لا ترتضي غير الدمار والخراب لدولنا، فواجبنا الديني والوطني يحتم علينا بأن نحافظ على أرضنا ومجتمعنا، ونحافظ على تماسكه ووحدته، فقد حرص سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله على البناء والتقدم ووحدة الصف، وعكف المخلصون من أبناء الوطن من مختلف الأطياف والمذاهب على أن نكون على قلب رجل واحد للحفاظ على مكتسبات الوطن وهمته في مواجهة التحديات، فالاستقرار لا يتحقق إلا بالوحدة والالتفاف حول قائدنا ملك البلاد المعظم وعدم الالتفاف إلى من ينعق لدمار هذه الأمة.ليس من العدل ما يحدث اليوم في فلسطين ولبنان، ولكن ليس من الحكمة أن نجعل من وطننا أرضاً خصبة للحروب والصراعات، الأعداء كثر ينتظرون فجوة تتخلل التماسك المجتمعي والتلاحم، حباً للسطوة والهيمنة وتدمير ما عكفنا عليه من سنوات نلتمس الازدهار والتقدم في مختلف الجوانب والمستويات.كلمة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية رنانة، خلال لقائه نخبة من أبناء الوطن في إطار استراتيجية الشراكة المجتمعية، عندما قال «إن الولاء للخارج خيانة للوطن، وهي مخالفة صريحة للقانون، نتعامل معها بمنطق الدولة الحافظة للحقوق والمحافظة على سيادة القانون» لتعييها أصحاب العقول الراجحة وتحملها أمانة لكافة شرائح المجتمع، وأمام هذه الكلمات نجدد الولاء والطاعة لعاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
الرأي
حول جلالة ملكنا المعظم.. دائماً وأبداً
06 أكتوبر 2024