عواصم - (وكالات): كشف مسؤول تركي، عن أن المملكة العربية السعودية ستنشر طائراتها المقاتلة في قاعدة انجرليك التركية بأضنة جنوب تركيا، نهاية فبراير الحالي، فيما أعلنت أنقرة تأييدها لتدخل عسكري بري في سوريا بمشاركة الحلفاء، تزامناً مع استمرارها في قصف مواقع الأكراد لليوم الرابع على التوالي شمال البلاد، في حين أدت الغارات الروسية الكثيفة - خصوصاً في محافظتي حلب وإدلب - إلى استمرار تدفق موجات نزوح جماعي كثيف نحو الشريط الحدودي مع تركيا، حيث يعيش النازحون في مخيمات عشوائية، وفي ظروف إنسانية صعبة، بينما وصل الموفد الدولي ستافان دي ميستورا إلى دمشق للبحث في سبل وقف إطلاق النار الذي تقرر في ميونيخ.وبين المسؤول التركي أن بلاده لن تدخل في عمليات عسكرية أحادية الجانب في سوريا، ولكنها ستشارك في عمليات مشتركة مع الشركاء في التحالف الدولي بقيادة واشنطن. ونفى المسؤول وجود أي اتصال دبلوماسي بين تركيا وروسيا بعد لقاء جمع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في ديسمبر الماضي. في غضون ذلك، أعلنت أنقرة تأييدها لتدخل عسكري بري في سوريا. وجاء الإعلان التركي بعدما شهدت الأيام الماضية تصعيداً في اللهجة بين موسكو الداعمة لنظام الرئيس بشار الأسد والتي تكثف غاراتها الجوية على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، وانقرة الداعمة للمعارضة والرافضة لأي توسع كردي على مقربة من حدودها.وقال مسؤول تركي كبير «نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين، بدون عملية على الأرض، من المستحيل وقف المعارك في سوريا».لكنه أكد في الوقت ذاته «لن تكون هناك عملية عسكرية تركية أحادية الجانب في سوريا».ويأتي ذلك بعد 3 أيام على إعلان رئيس الحكومة التركية أحمد داود اوغلو استعداد بلاده المشاركة في عملية برية إلى جانب السعودية ضد المتطرفين في سوريا. وأكدت كل من أنقرة والرياض أن السعودية أرسلت طائرات حربية إلى قاعدة انجرليك العسكرية في تركيا، والتي تعد أهم قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد «داعش». ومن داخل أراضيها المتاخمة للشمال السوري، واصلت أنقرة قصف مواقع تحت سيطرة الأكراد في ريف حلب الشمالي دون أن تتمكن من منعهم من التقدم شرقاً.وقصفت المدفعية التركية مدينة تل رفعت التي وقعت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التحالف الكردي العربي وأبرز مكوناته وحدات حماية الشعب الكردية.وبذلك، تكون الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام وبينها مجموعات إسلامية، خسرت أحد معاقلها الثلاثة في ريف حلب الشمالي. ولا تزال الفصائل تسيطر على اعزاز شمالاً الأقرب إلى الحدود التركية ومارع شرقاً.وتعد السيطرة على تل رفعت نكسة جديدة للفصائل التي منيت بهزائم متتالية خلال الفترة الأخيرة على أيدي قوات النظام التي شنت بداية الشهر الحالي مدعومة بغطاء جوي روسي هجوما واسع النطاق في محيط مدينة حلب. وتمكنت من التقدم وفرضت حصاراً شبه كامل على الفصائل في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وقطعت أهم خطوط الإمدادات عنها.وتجري قوات سوريا الديمقراطية مفاوضات تتيح لها الدخول من دون قتال إلى مارع، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وفي زيارة مفاجئة إلى دمشق، بحث دي ميستورا مع مسؤولين سوريين في سبل تنفيذ الاتفاق، وخصوصاً الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في كافة أنحاء البلاد.