وسط استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، ومع مرور عام كامل على احتجازهم من دون أي تقدم، عاد ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس للواجهة.تحذير لنتنياهوفقد أطلق مسؤولون إسرائيليون تحذيراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نبهوه فيه من تراجع كمية المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالأسرى الموجودين في قطاع غزة، مشددين على أن الظروف التي يُحتجزون فيها تدهورت بشكل كبير، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".وأضاف التحذير اليوم الاثنين، أنه ومع مرور الوقت، تتناقص المعلومات بشأن الأسرى، معتبرين هذا أمرا مقلقا للغاية.أتى ذلك بالتزامن مع مقترح جديد كان قدّمه المسؤول الحكومي عن إعادة الأسرى غال هيرش للولايات المتحدة بشأن الصفقة مع حماس.إذ اقترح المسؤول أن يتم عقد اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة، مقابل إنهاء الحرب ومنح مرور آمن لرئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار، وفقا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.إلى ذلك، أكد المشاركون في الاجتماع، الذي حضره رؤساء الأجهزة الأمنية ووزراء حكوميون، بأن القضية "تراجعت في سلم الأولويات" في ظل مخاوف من حرب إقليمية.كما تم التأكيد على أن التقديرات القاتمة التي تفيد بأن حوالي نصف الأسرى المتبقين في غزة، لا يزالون على قيد الحياة، يعانون أوضاعا إنسانية قاسية.وحذروا من أن قيادة حركة حماس، أمرت حراس الأسرى بقتلهم، إذا شعروا بأن الجيش الإسرائيلي يقترب من أماكن وجودهم، وفق الصحيفة.في سياق متصل، وصلت تقديرات جديدة للجيش تفيد بعدم وجود أي مؤشرات على محاولة حركة حماس تهريب الأسرى لديها إلى مصر عبر الأنفاق تحت محور فيلادلفيا، على عكس ما يقوله رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وفقا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.عام على الأسريذكر أنه جرى نقل تلك المعلومات، الأحد، إلى نتنياهو خلال مناقشة بشأن وضع الأسرى، وذلك بالتزامن مع ذكرى مرور عام على هجمات حركة حماس غير المسبوقة جنوب البلاد، التي نجم عنها مقتل حوالي 1200 شخص، وأسر 251 آخرين، حسب بيانات رسمية.في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات عسكرية برية نجم عنها مقتل أكثر من 41 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.إلى ذلك، تجمع مئات الإسرائيليين في تل أبيب، أمس الأحد، لإحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم.أما المفاوضات، فلا تزال في حالة جمود في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة ومؤخراً في لبنان.