استشهد أيقونة النضال في الضفة الغربية الشيخ زياد أبو هليل (66 عاماً) ثابتاً على كلمته الشهيرة: «بهمش»، أي «معليش».

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن أبو هليل «استشهد نتيجة الاعتداء الذي تعرض له من قبل جنود الجيش الإسرائيلي في أثناء اقتحام منزله في بلدة دورا جنوب الخليل.».

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن «قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت منزل المسن الفلسطيني (66 عاما)، فجر اليوم الاثنين، وانهالت عليه بالضرب المبرح، حتى فقد وعيه، وجرى نقله لاحقا إلى مستشفى دور لتلقي العلاج، إلا أن الطاقم الطبي أعلن استشهاده متأثراً بجروحه».

وعلى مدى سنوات شكلت تلك الكلمة التي واجه بها قوات جيش رمزاً لنضال رجل ستيني عشائري ثابت على قناعاته بأنّ الأرض له. آثر الثبات في منزله في بلدة دورا جنوبي الخليل حيث قضى فجراً متأثراً بتعرضه للضرب من قبل الجنود.

تعود بدايات شهرة أبو هليل على مواقع التواصل إلى فيديو يظهر مواجهة حادة مع جندي للجيش الإسرائيلي، وقد قال له: «بهمش»، وتعني الكلمة التي تجري على ألسنة أهل الخليل أنّ الأمر ليس مهماً.

انتشرت الكلمة في حملة إلكترونية مستذكرة كلمات الأجداد لتدخل لغة مواقع التواصل وتتوسع.

أثارت الحملة غضب الجيش الإسرائيلي الذي حاول اغتيال أبو هليل أكثر من مرة إلى أن نجح أمس بقتله تحت التعذيب.