نظمت هيئة البحرين للسياحة والمعارض لقاءً ودياً يجمع الصحافة مع الرئيس التنفيذي سارة بوحجي مؤخراً، وكانت الدعوة الموجهة للصحفيين والإعلاميين تحت عنوان جلسة «كوب قهوة»، وتم اختيار موعد الظهيرة الساعة 12 ظهراً، وأعد المكان وهُيِّئ بصورة مناسبة جداً لهذه الفعالية.
وبعد الترحيب من قبل الرئيس التنفيذي للهيئة سارة بوحجي بالصحفيين والإعلاميين، تم استعراض أهم الفعاليات التي تشهدها المملكة، وما أنجزته الهيئة خلال الفترة الماضية، والخطط والبرامج السياحية التي تعمل على تنفيذها خلال شهر الاحتفالات بالأعياد الوطنية في ديسمبر المقبل، وإطلاعنا على حزمة من الأنشطة السياحية خلال الأشهر المقبلة، التي تعد موسماً حافلاً سنوياً مع اقتراب فصل الشتاء، والاستفادة من هذه الأجواء في استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح.
وتحدثت بوحجي للصحفيين عن أبرز الأسواق الخمسة المستهدفة في الفترة المقبلة وهي الصين، وألمانيا، والمملكة المتحدة، ودول مجلس التعاون، والهند، وغيرها من الخطط الطموحة للترويج عن مملكة البحرين، وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية جاذبة على خارطة العالم. وأخذت تسرد بوحجي تفاصيل تلك البرامج الترويجية والفعاليات السياحية سواء القائمة في وقتنا الحالي أو الأنشطة المقبلة، وهي جميعها برامج واعدة، تم الإعلان عن عدد منها بصورة مسبقة، ولكن الخوض في هذه التفاصيل مع الرئيس التنفيذي للهيئة كان له وقع مختلف، ولغة الحوار المهيمنة على اللقاء بأننا شركاء في هذا النجاح، وأن الإعلام شريك رئيس في هذه المعادلة. وعلى الجانب الثاني، طرح ممثلو الصحف المحلية العديد من الأفكار والتساؤلات على الرئيس التنفيذي عن سبل تعزيز التعاون بين الصحافة والإعلام والهيئة، وآلية تطوير سبل التعاون بين الطرفين لإنجاح الخطط الوطنية في تنمية القطاع السياحي والترويج للبحرين بصورة شاملة، والتشديد على دعم الصحافة للأنشطة التي تنظمها الهيئة سواء في الصحف المطبوعة، أو على منصات التواصل الاجتماعي، وتم تبادل العديد من الأفكار والمقترحات التي لقيت ترحيباً واهتماماً من قبل الرئيس التنفيذي.
وفي خضم هذه الجلسة الودية التي سعدت بعقدها مع الرئيس التنفيذي للسياحة سارة بوحجي، كان السؤال الدائر بين الصحفيين أن كانت الفعالية جلسة ودية فقط لتبادل وجهات النظر والأفكار أم تغطية صحفية تنشر في اليوم التالي في الصحف المحلية وهو ما اعتاده العاملون في هذا المجال، واُسْتُفْسِر عن الأمر قبل وبعد الانتهاء من اللقاء، وأُكِّد بأنها جلسة للقاء «ودي» مع وسائل الصحافة والإعلام في مملكة البحرين.
هذا اللقاء كان له أثر طيب لدى القائمين والعاملين في الصحف المحلية، فهذا النوع من اللقاءات تعزز من أواصر التعاون وتبادل الأفكار بين الجهات والمؤسسات الحكومية أو المجتمعية مع وسائل الإعلام التي تحرص على نقل أبرز الإنجازات والصورة الجميلة لمملكة البحرين، كما تساهم في نقل أبرز الملاحظات التطويرية والاستماع إلى وجهة نظر المسؤول عن قرب لاستكمال الصورة العامة للأحداث اليومية أو المستقبلية.
وهذا النوع من اللقاءات الودية التي تحمل طابع جلسات «كوب قهوة» انتشرت مؤخراً في الأوساط الثقافية والتعليمية، واليوم انعقادها في الأوساط وبين المسؤولين في الدولة لهي خطوة تشكر عليها هيئة البحرين للسياحة والمعارض، ونأمل عقد مثلها مع مسؤولين آخرين في الوقت القريب.