ضمن سلسلة تجهيز الكوادر التطوعية لمواجهة التحديات..نظّمت جمعية الهلال الأحمر البحريني ورشة عمل مكثفة بعنوان "المستجيب المتقدم" وذلك خلال الفترة من 6-10 أكتوبر 2024، حيث تولّت السيدة فتحية التوبلاني، رئيس فريق إدارة الكوارث في الجمعية، تنسيق وتنظيم هذه الورشة التي حظيت بمشاركة واسعة من الكوادر التطوعية والمهتمين في مجال العمل الإنساني.واستهلت الورشة يومها الأول بتعريف المشاركين بمفهوم الكارثة وإدارة الكوارث؛ حيث تم خلاله إجراء تحليل معمق للمخاطر المحتملة، مما مهد الطريق لفهم أعمق لأهمية الاستعداد والتدريب، أما في اليوم الثاني فقد ركّز التدريب على التعامل مع الحرائق، حيث تم تقديم تدريبات عملية على إطفاء الحرائق، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور المتطوعين الحيوي في حالات الطوارئ وأهمية الإعلام الإنساني في إيصال المعلومات الصحيحة والهادئة.كما توالى اليومان الثالث والرابع بالتركيز على أساسيات الإسعافات الأولية، حيث تم تدريب المشاركين على التعامل مع مختلف الإصابات والحالات الطارئة، وتم اختتام هذه المرحلة بامتحان نهائي لقياس مدى استيعابهم للمعلومات النظرية والعملية.واختتمت الورشة يومها الخامس بتدريب مكثف على الإسعاف النفسي الأولي، حيث يكتسب هذا الجانب من التدريب أهمية بالغة في التعامل مع الصدمات النفسية التي قد يتعرض لها المصابون والمتطوعون على حد سواء، كما تم تدريب المشاركين على كيفية فرز المصابين في حالات الكوارث، وهي مهارة حيوية لضمان تقديم الإسعافات اللازمة بشكل سريع وفعال.وبهذهِ المناسبة قالت السيدة فتحية التوبلاني: "نحن فخورون بتنظيم هذه الورشة التي تأتي في إطار حرص الجمعية على تطوير قدرات كوادرها المتطوعة، وتأهيلهم للقيام بدورهم على أكمل وجه، ونأمل أن تساهم هذه الورشة في تعزيز الاستعداد لمواجهة أي طارئ، وحماية سلامة أفراد المجتمع."وأضافَت السيدة التوبلاني: "لقد هدفت الورشة بشكل رئيسي إلى رفع كفاءة المتطوعين في مجال الاستجابة للكوارث والحالات الطارئة، وتزويد المشاركين بالمهارات والمعارف اللازمة للتعامل مع مختلف أنواع الحوادث والإصابات، بالإضافة إلى تعزيز روح التطوع والإسهام في خدمة المحتاجين داخل وخارج مملكة البحرين."والجديرُ بالذكر أن هذه الورشة تعدّ حلقة جديدة في مسيرة جمعية الهلال الأحمر البحريني في تطوير قدرات المتطوعين وتقديم خدمات إنسانية متميزة، وتأتي هذه الجهود المتواصلة انعكاساً لالتزام الجمعية بتوفير أفضل الخدمات للمجتمع البحريني، سواء في الأوقات العادية أو في حالات الطوارئ، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في مجال العمل الإنساني.