لا تزال تفاصيل اعتقال الصحافي الإسرائيلي جوشوا تارتاكوفسكي من قبل الأمن العام اللبناني غير واضحة، وذلك بعد أن نشرت صحيفة "الأخبار" المقربة في من ميليشيا حزب الله خبره، وقالت إن جوشوا دخل البلاد خلال الأسبوعين الماضيين برفقة صحافيين آخرين وصلوا لتغطية الحرب في لبنان.

وبينت الصحيفة أنه قد تم اعتقال الصحافي الذي يحمل الجنسية البريطانية، وولد في الولايات المتحدة في الضاحية الجنوبية، حيث المعقل الرئيس لميليشيا، وقالت إنه وصل إلى بيروت بجواز سفر بريطاني، لكن تبين أنه يحمل بطاقة هوية إسرائيلية.

وكشف الإعلام الإسرائيلي أن جوشوا خدم في الجيش الإسرائيلي، حتى وصل إلى رتبة رقيب أول، وكتب عدداً صغيراً من المقالات بالعبرية والإنجليزية لمواقع إخبارية إلكترونية مختلفة، واستشهد الإعلام الإسرائيلي بمعارف له وردت عنهم مواقف سياسية متقلبة.

وبينت وسائل إعلامية أنه قد تم اعتقال الصحافي الإسرائيلي وهو يصور.

وكان قد اعتقل "الأمن العام" اللبناني قبل أسبوعين مراسل الحرب الألماني الشهير Paul Ronzheimer في فندق كان نزيلاً فيه مع عدد من زملائه في بيروت، بعد تسجيل تقرير مباشر من المدينة لقناة إخبارية إسرائيلية، وبعد أيام قامت السلطات اللبنانية بترحيل "رونزهايمر" الذي يكتب لصحيفة Bild الألمانية الشعبية.

وفي سياق آخر كان قد أعلن الجيش اللبناني، اعتقال شخصين سوريين بعد الاشتباه بتخابرهما مع إسرائيل، عقب ضبطهما خلال قيامهما بتصوير عدد من المواقع في البلاد.

وأصدرت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني بياناً أوضحت فيه ملابسات اعتقال الشخصين جاء فيه أن العملية تمت "نتيجة عمليات رصد ومتابعة لشبكات التجسّس وعملاء العدو الإسرائيلي".

وأشار الجيش اللبناني إلى أن "دورية من مديرية المخابرات اعتقلت السوريَّيْن (م.ا.) و(ب.ع.) لإقدامهما على تصوير أماكن ونقاط مختلفة، إضافة إلى توثيق آثار الغارات الجوية المعادية ومتابعة عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثامين للتحقق من نتائجها".

وكان قد شن الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، غارة جوية على "سحمر"، وهي إحدى البلدات اللبنانية التابعة لقضاء البقاع الغربي.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن "الطيران الحربي المعادي نفذ غارات على بلدة سحمر فجرًا؛ ما أدى إلى سقوط شهيدين".