قالت وزارة الدفاع التايوانية إن مجموعة حاملة طائرات صينية أبحرت جنوب تايوان، اليوم الأحد، ودخلت قناة باشي، الممر المائي الاستراتيجي الذي يربط بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بالمحيط الهادي.
ونشرت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني مقطع فيديو للتدريب العسكري على حسابها على تطبيق (وي تشات)، اليوم الأحد.
وتشتكي تايوان من تكثيف النشاط العسكري الصيني على مدى الأعوام الخمسة الماضية. وتعتبر بكين تايوان جزءا من أراضيها، وهو ما ترفضه حكومة تايبيه.
ولا تستبعد الصين اللجوء للقوة للسيطرة على الجزيرة التي تبيعها الولايات المتحدة الأسلحة للدفاع عن نفسها.
وفي هذا السياق حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، الصين من القيام بأي تحرّكات "استفزازية" حيال تايوان بعدما نددت بكين بخطاب سنوي ألقاه رئيس الجزيرة ذات الحكم الذاتي الديمقراطي.
وفي تصريحاته الصادرة من لاوس بعد قمة لبلدان جنوب شرق آسيا، وصف بلينكن خطاب الرئيس التايواني لاي تشينغ تي الذي تعهّد فيه "مقاومة ضم" الجزيرة من قبل الصين، بأنه "ممارسة عادية".
وقال بلينكن للصحافيين "على الصين ألا تستغله (الخطاب) بأي شكل من الأشكال كذريعة للقيام بتحرّكات استفزازية".
وأضاف "على العكس، نريد، كما العديد من البلدان الأخرى، دعم حتمية المحافظة على الوضع القائم، وعدم قيام أي طرف بخطوات يمكن أن تقوّض ذلك".
وتابع أن "50% من الشحنات التجارية تمر عبر مضيق تايوان يوميا وأكثر من 70% من أشباه الموصلات المتطورة التي يحتاجها العالم يتم إنتاجها في تايوان".
وأكد: "لذا، فهناك مصلحة قوية حول العالم في الحفاظ على السلام والاستقرار والحفاظ على الوضع القائم وتجنّب أي نزاع يمكن أن يؤدي إلى اضطراب أمور تعد أساسية إلى هذا الحد بالنسبة للاقتصاد العالمي".