العالم

حيفا.. مقتل وإصابة عشرات الجنود الإسرائيليين بانفجار طائرة مسيرة

أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" في بيروت، الأحد، بمقتل 3 جنود إسرائيليين وجرح 40 آخرين، بينهم 8 حالات حرجة، في هجوم مسيرة من حزب الله اللبناني على تجمع للجنود الإسرائيليين بالقرب من من قرية بنيامين في شمال إسرائيل.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن منظومة الدفاع الجوي فشلت في رصد الطائرة المسيرة قبل وقوع الهجوم الذي استهدف على ما يبدو قاعدة عسكرية، حيث أطلقت المسيرة صاروخا على الموقع قبل انفجارها.

كما أكدت صحيفة يسرائيل هيوم أن صفارات الإنذار لم تُفعّل في المنطقة المستهدفة.

وأشارت إذاعة الجيش، نقلاً عن مصدر عسكري، إلى أن الطائرة المسيرة التي أطلقها "حزب الله" تسببت في الهجوم الأكثر دموية منذ بدء الحرب.

وقالت إن "حزب الله" نجح في خداع نظام الدفاع الجوي عبر إطلاق رشقة صاروخية ساهمت في التغطية على المسيرة التي استطاعت إصابة هدفها بدقة كبيرة.

من جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم استدعاء مروحيات لإجلاء الجرحى من موقع الحادث، إضافة إلى مشاركة 50 سيارة إسعاف.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يقوم بالتحقيق في سقوط المسيرة قرب بنيامينا جنوب حيفا دون تفعيل أي تحذير.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي الوضع في الثكنة الإسرائيلية عقب القصف، وعمليات إجلاء الجنود الإسرائيليين المصابين.

يأتي ذلك فيما تواصلت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، اليوم الأحد، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش وسع عملياته البرية مجددا في جنوب لبنان. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الجيش نفذ عمليات قصف جوي ومدفعي واسعة النطاق في جنوب لبنان"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على مستودعات أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان.

وفيما قال حزب الله إنه قصف بالمدفعية تجمعاً لجنود إسرائيليين في بلدة لبنانية حدودية، أفاد إعلام إسرائيلي بأن مروحيات عسكرية نقلت جنودا مصابين إلى مستشفى في حيفا، وأشار مراسل "العربية" و"الحدث" إلى رصد عدة صواريخ أطلقها حزب الله باتجاه شمال إسرائيل واعتراض بعضها، مشيراً إلى إصابة مباشرة بصاروخ في الكريوت قرب منشأة عسكرية إسرائيلية.

يأتي ذلك فيما أدّت غارة جوية إسرائيلية، فجر الأحد، إلى تدمير مسجد في جنوب لبنان، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، في إطار حملة القصف الإسرائيلي المكثف على لبنان في الأسابيع الأخيرة. كما أعلن الصليب الأحمر عن إصابات وأضرار طالت أحد طواقمه جراء غارة إسرائيلية في جنوب لبنان.

بالمقابل، قالت جماعة حزب الله، اليوم الأحد، إنها اشتبكت مع قوات إسرائيلية تحاول التسلل إلى قرية رامية في جنوب لبنان، فيما أصيب جندي ثالث من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" في الصراع المتفاقم بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.

وأشارت مصادر "العربية" و"الحدث" إلى قتال مستمر بين حزب الله وقوات إسرائيلية تحاول الدخول إلى بلدة رامية، ودوي اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين منطقتي عيتا الشعب ورامية.

هذا وشنت إسرائيل، فجر اليوم الأحد، غارة استهدفت مبنى في منطقة الشرحبيل بقضاء صيدا، وأفادت مراسلة "العربية" و"الحدث" أيضاً بشن غارة إسرائيلية على عيتا الشعب جنوب لبنان.

في المقابل دوت صفارات الإنذار في كريات شمونة شمال إسرائيل بعد إطلاق رشقة صواريخ من جنوب لبنان، وفق مراسلتنا.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت أن 15 شخصاً على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية على ثلاث مناطق تعتبر خارج معاقل حزب الله التقليدية، لترفع حصيلة سابقة للقتلى.

وأفادت الوزارة عن "تسعة قتلى و15 جريحا" في "غارة للعدو الإسرائيلي" على قرية المعيصرة شمال بيروت، لترفع حصيلة سابقة إلى خمسة قتلى.

كذلك أفادت أيضاً عن قتيلين وأربعة جرحى و"أشلاء" مجهولة الهوية في غارة إسرائيلية على دير بللا، بالقرب من بلدة البترون الشمالية، وفق "فرانس برس".

وقالت إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 18 في غارة على برجا، لترفع حصيلة سابقة إلى 14 جريحا في الغارة في منطقة الشوف جنوب العاصمة.

في شرق لبنان، أفاد مستشفى تل شيحا بأنه تعرض لـ"بعض الأضرار المادية الخفيفة" جراء "الغارات التي استهدفت محيط مدينة زحلة".

ولم يبلغ المستشفى عن وقوع إصابات في صفوف المرضى والعاملين، معلنا استمراره في أداء عمله.

وفي المعيصرة، شاهد مصور لوكالة "فرانس برس" جرافة تحاول إزالة كتلة كبيرة من ركام مبنى مدمر، فيما كان عناصر الدفاع المدني يستخدمون مطارق لمحاولة اختراق لوح ضخم من الإسمنت.

وفي دير بللا، شاهد مراسل آخر فراشا ووسائد وأغطية أسّرة وسلة غسيل وملابس متناثرة بين الحطام، فيما كان سكان يبحثون بين الأنقاض بأيديهم قرب دخان متصاعد من كومة أنقاض كانت لا تزال مشتعلة.

ومساء السبت، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ "الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ قرابة الثامنة والربع من مساء اليوم غارة استهدفت وسط السوق التجارية في مدينة النبطية" في جنوب لبنان، بدون أن تشير حتى الآن إلى وقوع ضحايا.

ومنذ 23 أيلول/سبتمبر، كثفت إسرائيل من حملة القصف على ما تقول إنها بنى تحتية ومواقع لحزب الله.

والأسبوع الماضي، أمر الجيش الإسرائيلي سكان النبطية بمغادرة المدينة التي تضم مؤسسات حكومية ومستشفيات وفرعا للجامعة اللبنانية.

وأفادت الوكالة الوطنية أنّ "الطيران المعادي نفذ سلسلة غارات ليلية على قرى تمنين التحتا وبريتال وسرعين التحتا وبلدة النبي شيت" في البقاع شرق لبنان.

وبعد عام من القصف المتبادل عبر الحدود، تحولت هذه المواجهات إلى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر حين كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع لحزب الله، وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

ومذاك، قتلت الغارات الإسرائيلية اليومية أكثر من 1200 شخص وأدّت لنزوح أكثر من مليون آخرين، بحسب الأرقام الرسمية.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية السبت إنّ 26 شخصا قتلوا الجمعة، ما يرفع إلى 2255 عدد القتلى منذ اندلاع المواجهات في أكتوبر 2023.