البحرين

«الشورى» يزكّي فخرو وجهاد الفاضل نائبَيْن لرئيس المجلس

حسن الستري


زكّى أعضاء مجلس الشورى أمس، العضو جمال فخرو نائباً أول لرئيس المجلس، كما زكّوا د. جهاد الفاضل نائباً ثانياً لرئيس المجلس، لعدم تقدّم أحد سواهما لشغل هذين المنصبين.وبدأت جلسة الشورى أمس بتلاوة الأمر الملكي بدعوة مجلسي النواب والشورى لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس، وشهدت الجلسة الإجرائية مساء أمس تأدية العضو أنور السادة اليمين الدستورية خلفاً للعضو المرحوم عبدالرحمن جمشير.

وقال رئيس مجلس الشورى علي الصالح: «إننا نعيش اليوبيل الفضـي لمناسبة مرور 25 عاماً لتقلّد جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم في البلاد، لنعيش معه مرحلة من النماء والازدهار».

وأكد مخاطباً أعضاء المجلس، أنَّ الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم يتجلّى في مضامينه الرؤية الاستشرافية النيّرة، والنهج الحكيم لجلالته في خدمة الوطن والمواطنين، وتحقيق الرخاء والاستقرار والأمن والسلام لدول وشعوب المنطقة، وتأكيد أن السلام والتعايش والحوار السياسي الجاد هو السبيل الأنجع والخيار الاستراتيجي لحماية المسيرة الإنسانية، وصون وحماية مكتسبات الشعوب.

وأكد الصالح، فخره بتنويه جلالته بقيام السلطة التشريعية بدراسة وإقرار مجموعة من التشريعات ذات الأهمية الكبيرة، بالتعاون مع مجلس النواب برئاسة أحمد المسلم، معاهداً جلالته على أن نكون عند حسن الظن على الثقة السامية.

وشدّد الصالح، على الالتزام بأداء المهام التشريعية والاختصاصات الدستورية، واضعين نصب أعيننا احترام الدستور والقانون، ومستلهمين قيم ومبادئ الديمقراطية والحرية وسيادة القانون، في إطار من التعاون المثمر والبناء مع الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مؤكدين وبكل التقدير توجيهات جلالة الملك المعظّم إلى أهمية استكمال الخطط المنبثقة من رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والإسراع في صياغة رؤية البحرين الاقتصادية 2050.

وأشاد الصالح، بتوجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالبدء في إجراء مشاورات بين السلطة التشريعية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لصياغة الرؤية، بتصور متجدد للمستقبل، ينعم الجميع من خلاله بأعلى مستويات الرخاء والازدهار.

وأردف قائلاً: «نشارك جلالة الملك المعظم في تأصيل وترسيخ ثقافتنا وهويتنا الوطنية باعتبارها الحصن المنيع والإرث الأصيل»، مشيداً بوحدة وتلاحم مجتمعنا البحريني الأصيل، في جميع الظروف، لاستثمار ثروات الوطن الطبيعية لتنمية الاقتصاد الوطني، وتأمين المستقبل المستدام للأجيال، بجهود الحكومة وبالتعاون البنّاء مع السلطة التشريعية والقطاعين الخاص والأهلي لرفع مستويات الأمن الغذائي والثروات الطبيعية والبحرية، والاهتمام بتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.

كما ثمّن، إشادة جلالة الملك المعظم بالمواطن البحريني، لما يتمتع به من وعي وطني مسؤول، وبجميع العاملين في الخدمة المدنية، والخدمة العسكرية وهم الذين يقدمون أروع صور التضحية والفداء، ويسجلون أسمى معاني الولاء والانتماء الوطني بذودهم عن حياض الوطن، وحماية مقدراته ومكتسباته. وأعرب الصالح، عن الاعتزاز والفخر بالإنجازات الرياضية الدولية التي حققها أبناء المملكة، وحصولها على عدد غير مسبوق من الميداليات الأولمبية، مهنئاً سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب قائد الفريق الملكي للقدرة بطل العالم في سباقات القدرة. وقال الصالح: «نؤكد موقف جلالة الملك المعظم، من دعم ثابت ومساندة مستمرة لنصرة القضايا العربية، وعلى رأسها قضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية، والدعوة إلى الوقف الفوري للحرب في غزة، وصولاً إلى تحقيق السلام العادل والشامل والقائم على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، هذه الحرب التي طالت نيرانها لتصل إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وتهدد المنطقة بأكملها».

وأوضح، أنَّ الفكر الدبلوماسي والاستراتيجي، والمبادرات السامية، لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، لحفظ الأمن والسلام ونشر التعايش والتسامح بين الدول والشعوب، يشكل نبراساً وخارطة طريق نحو بناء علاقات أكثر متانة وقوة وتكاملًا بين دول العالم كافة، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأوضح رئيس الشورى، أن ذلك يعكس الجهود والمساعي الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك المعظّم، تجاه إقرار السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة، وهذا ما تجلّى في القمة العربية الثالثة والثلاثين والاجتماعات المصاحبة لها، التي عقدت في البحرين في السادس عشر من شهر مايو هذا العام، وصدر عنها «إعلان البحرين» ليشكل خارطة طريق عربية، نحو مزيدٍ من مسارات التعاون والتشاور والحوار العربي البنّاء، وتعميق مجالات العمل العربي الموحد.

من جانبه، أكد وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين، «أننا نستمد من مبادئ ومضامين خطاب جلالة الملك المعظم الملكي السامي خطوات العمل في المرحلة القادمة»، مؤكداً استمرار تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الرامية إلى تحقيق التطوّر والتقدّم والنماء على مختلف الصُعد وفي شتّى المجالات.