العرب

استشهاد وجرح العشرات في غزة بقصف إسرائيلي

الأمم المتحدة: سكّان شمال القطاع دون إمدادات

أفاد مسعفون فلسطينيون، بأن 10 أشخاص على الأقل استُشهدوا، وأُصيب 40 في شمال غزة أمس، بسبب قذائف دبابات إسرائيلية‭‭‭‭ ‬‬‬‬استهدفت أشخاصاً كانوا يصطفون للحصول على الطعام وسط تزايد المخاوف في القطاع من أن إسرائيل تخطط لتهجير جميع السكان من الشمال.

وذكر مسعفون، أن طائرة إسرائيلية مسيّرة أطلقت النار أيضاً على عشرات السكان الذين تجمعوا للحصول على الطعام في جباليا أحد مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في غزة. وأضافوا أن نساء وأطفالاً من بين الضحايا.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس، أنه يشعر بالصدمة إزاء الضربات الإسرائيلية العنيفة المستمرة منذ أكثر من أسبوع على شمال القطاع، موضحاً أن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون دون طعام أو إمدادات.

وقال في بيان: "في ظل تصاعد الأعمال القتالية في أنحاء الشرق الأوسط، يعزل الجيش الإسرائيلي على ما يبدو شمال غزة تماماً عن بقية القطاع، وينفذ أعمالاً قتالية وسط تجاهل تام لحياة المدنيين الفلسطينيين وأمنهم".

وذكر أنه تلقى تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية أقامت حواجز رملية عند مفترق طريق رئيسي، ما أدى فعلياً إلى إغلاق شمال غزة، وإطلاق النار على أولئك الذين يحاولون الفرار.

وجباليا هي محور يتركز عليه هجوم عسكري إسرائيلي منذ نحو 10 أيام. وأكمل الجيش تطويق مخيم اللاجئين التاريخي، وأرسل دبابات إلى بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون المجاورتين من أجل تحقيق الهدف المعلن المتمثل في القضاء على مقاتلي حركة حماس الذين يحاولون إعادة تجميع صفوفهم هناك.

وتشبه الأيام القليلة الماضية المراحل السابقة من الحرب في ظل مطالبة الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بالإخلاء باتجاه الجنوب مع تصعيد ضغوطه على حماس، ودعوة الحركة لهم بعدم المغادرة لأنها تنطوي على مخاطر كبيرة للغاية.

وتعرّض الجزء الشمالي من غزة، الذي يقطنه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف شديد في المرحلة الأولى من الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ قبل عام.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة، إلى أن مئات الآلاف من سكان شمال غزة تركوا منازلهم في الأشهر الأولى من الحرب مدفوعين بأوامر إخلاء إسرائيلية وهجوم بري عسكري على مناطقهم، بينما بقي حوالي 400 ألف شخص.

لكن بعد أشهر من القتال البري الشديد هناك، أعادت إسرائيل قواتها إلى جباليا للقضاء على مقاتلي حماس الذين قالت إنهم يعيدون تجميع صفوفهم لشن مزيد من الهجمات.

وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد إن "مقاتليهما ينفذون هجمات ضد القوات الإسرائيلية بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون".

ويخشى سكان آخرون من أن يكون هناك مخطط إسرائيلي لإخلاء جباليا، وربما المناطق الشمالية بأكملها من قاطنيها، وذلك وفقاً لمقترح طرحه جنرالات إسرائيليون سابقون يدعون لإخلاء شمال غزة من المدنيين، وفرض حصار على المسلحين المتبقين حتى يعلنوا استسلامهم.