أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، السبت، أن موعد الاستفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي حدد في 23 يونيو 2016، وذلك إثر اجتماع للحكومة.وشدد كاميرون في تصريح مقتضب أمام مقر الحكومة مجدداً على أن بريطانيا "ستكون أقوى وأكثر أمناً وازدهاراً ضمن اتحاد أوروبي تم إصلاحه"، وأن الاستفتاء هو "أحد أهم قرارات" الجيل الحالي.وقال كاميرون متحدثاً من "داونينغ ستريت" إن مجلس الوزراء أقر موقف الحكومة بالتوصية ببقاء بريطانيا في الاتحاد بعد إصلاحه.وكان كاميرون أعلن في وقت سابق السبت أنه سيعلن موعد الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، بعد اجتماع للحكومة الساعة 10:00 مساء اليوم بتوقيت غرينتش.وكتب كاميرون في حسابه على موقع "تويتر": "ستناقش الحكومة هذا الصباح الوضع الخاص للمملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، وبعد ذلك سأعلن الموعد المقرر للاستفتاء".ومساء أمس الجمعة، حصل كاميرون على اتفاق مع نظرائه الأوروبيين الـ27 حول الإصلاحات التي طلبها، ليتمكن من إقناع البريطانيين بالبقاء في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء التاريخي المقبل، معززا بهذا الاتفاق الذي تم انتزاعه بعد سهرة قمة ثانية، سيدعو كاميرون إلى بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي وذلك خلال استفتاء يمكن أن ينظم في23 يونيو 2016.وقال كاميرون مساء الجمعة: "أعتقد أن هذا كاف لكي أوصي بأن تبقى المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي"، مشيراً إلى "لحظة تاريخية" لبلاده.ورسم كاميرون، خلال المناقشات الأوروبية، صورة القائد الشرس أمام نظرائه الأوروبيين، وشدد قائلا: "لن أبرم اتفاقا إذا لم نحصل على ما تحتاجه بريطانيا".ويواجه كاميرون داخل بلاده وحكومته وحزبه حتى (حزب المحافظين) تيارا قويا معارضا للفكرة الأوروبية.وسيكون على كاميرون الآن إقناع البريطانيين بمزايا هذه التسوية. والأمر لن يكون سهلا.وبحسب استطلاع لمعهد "سورفايشن" في يناير الماضي، فإن 53% من البريطانيين يؤيدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مقابل 47% يؤيدون بقاءها في الاتحاد.