الرأي

جائزة الملك حمد.. الحلم صار واقعاً

جائزة الملك حمد.. الحلم صار واقعاً

مملكة البحرين دائماً متميزة.. هذا لسان حالي دائماً وأنا أتابع السياسة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه وخاصة فيما يتعلق بمشروع جلالته الإنساني لنشر قيم التسامح والأخوّة والحوار البنّاء بين الأديان، وهو نهج راسخ منذ بدء تولي جلالته حكم المملكة الشقيقة أرض الحضارة والتاريخ العريق.

والحقيقة أنني أشعر بسعادة وفخر وأنا أتابع أنشطة «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي» تحت قيادة مجلس الأمناء برئاسة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة ومبعث هذا الفخر والاعتزاز أن سياسة المملكة الرشيدة في نشر قيم التسامح لم تتأثر بالأوضاع الملتهبة في الشرق الأوسط والحروب الدائرة هنا وهناك تطبيقاً للحكمة التي تقول «أن توقد شمعة خير من أن تلعن الظلام»، ولعل من الأوامر الملكية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله، ورعاه بإنشاء «جائزة الملك حمد للتعايش السلمي» وذلك في أغسطس الماضي هي امتداد لمسيرة جلالة الملك المعظم في تعزيز القيم الإنسانية وحوار الحضارات ونبذ التطرّف بكل صوره والعيش المشترك بين شعوب الأرض.

إن جهود حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المعظم في عهد حكمه المبارك تركّزت حول تعزيز وترسيخ مبدأ الأخوّة الإنسانية، ولا يسعنا المقال للتفصيل، ولكن نذكر منها على سبيل المثال إنشاء جلالته لمركز الملك حمد للتعايش السلمي، وتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابينزا الإيطالية، وإعلان مملكة البحرين في الولايات المتحدة وإطلاق مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان في لوس أنجلوس، وتأسيس مركز الملك حمد للسلام السيبراني لتعزيز التسامح والتعايش بين الشباب، والمؤتمر العالمي للحوار بين الأديان نوفمبر 2022 تحت عنوان «الشرق والغرب من أجل التعايش السلمي» بحضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان والعشرات من الشخصيات البارزة ممثلي 79 دولة لمناقشة تحديات العصر كالتغيّر المناخي وأزمة الغذاء العالمية ونشر قيم التسامح بين الشرق والغرب.

والحقيقة أن حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله قد سخّر كل جهود المملكة لهذا الشأن العظيم الذي هو في الحقيقة التطبيق العملي لخلافة الله في الأرض بتعميرها وإرساء أسس الحضارة الإنسانية، إذ لا حياة بدون تسامح وتعاون وأخوّة إنسانية، وفي ظلّ هذا الصراع الدائر في الشرق الأوسط وآلة الحرب التي لا تتوقف نحن في أشد الاحتياج للقيادة الحكيمة الرشيدة وللعودة مرة أخرى لنشر الوعي في المجتمع بأن الحرب والتطرّف لا منتصر فيهما، أما بالسلام وقيم التعايش السلمي فالجميع منتصر لا محالة.

حفظ الله حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المعظم وشكر الله سعيه المبارك في حفظ السلام والأمن العالمي والإقليمي وسدّد الله خطاه وحفظ الله مملكة البحرين الشقيقة، ورزقها الأمن والأمان والرخاء تحت حكم جلالته الرشيد.