احتفت وزارة الثقافة السعودية، التي تشرف على فعاليات مبادرة "عام الإبل" في المملكة، بناقة الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام)، ذات المكانة الأبرز في التاريخ العربي والإسلامي.
ونشرت الوزارة مجموعة من المعلومات التعريفية بالناقة عبر حسابها الرسمي في موقع "إكس"، لتجد تفاعلًا في تبادل تلك المعلومات والإضافة عليها من قبل الباحثين المختصين في التاريخ.
وقالت الوزارة إن "القصواء؛ ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم التي ارتبطت بالقوة والوفاء في رحلاته".
وأشارت الوزارة إن لون تلك الناقة كان "أحمر بين البياض والسواد وأقرب للبياض"، وقد نشأت في ضارب "بني قشير".
كما أوضحت أن الناقة حضرت أحداثًا مهمة في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام، في غزوة بدر وتبوك وفتح مكة وصلح الحديبية.
وتحتل القصواء مكانة بارزة في التاريخ العربي والإسلامي، وقد ارتبط اسمها بموقع المسجد النبوي الشريف الذي بني أول مرة في المكان الذي بركت فيه تلك الناقة عند قدوم الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة.
وقد اشترى الرسول عليه الصلاة والسلام تلك الناقة من صاحبه أبو بكر الصديق، وتقول الروايات التاريخية إنها عاشت بعد وفاة النبي وماتت في فترة خلافة أبو بكر الصديق.
وجاء الاحتفاء بالناقة مع قرب نهاية العام 2024 الذي اختارته السعودية ليكون "عام الإبل"، بحيث يتضمن العديد من الفعاليات والمبادرات التي تحتفي بتلك المخلوقات ذات المكانة الفريدة في تاريخ شبه الجزيرة العربية.
وشهد قطاع الإبل في المملكة تطورًا كبيرًا في غضون سنوات قليلة، أشرف فيها نادي الإبل على عدة خطوات كان آخرها خدمة تأمين على الإبل، وخدمة توثيق وحفظ سلالات الإبل عبر الاستعانة بالحمض النووي لها ومنحها بطاقة شخصية.
ويقدر حجم قطاع الإبل في المملكة حاليًا بنحو 50 مليار ريال (نحو 13.3 مليار دولار)، مع وصول عدد الإبل في المملكة إلى 1.8 مليون رأس.