شارك مدير إدارة الأوقاف الجعفرية المهندس السيد محمد جعفر الحسيني في برنامج "مستقبل العمل في الحكومة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" والذي جاء كمبادرة في الاجتماع الحادي والعشرين لمديري عموم معاهد الإدارة العامة بدول المجلس، والذي تستضيفه سلطنة عمان الشقيقة.
ويهدف البرنامج إلى تزويد القيادات الحكومية بالمعارف والمهارات والمفاهيم والأدوات اللازمة لتنفيذ الاستراتيجيات وتحقيق الأهداف على أرض الواقع وليكون رافدًا مهمًا في مسار التطور الإداري لدول الخليج، بما يتواءم مع الرؤى والإستراتيجيات الخليجية في مجالات الاستدامة وتنمية الموارد البشرية.
وقال رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة بسلطنة عمان الشقيقة سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي: جاء البرنامج بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون وبشراكة إستراتيجيّة مع كلية سعيد للأعمال بجامعة أكسفورد، نتيجةً لدراسة دقيقة لاحتياجات القيادات الوسطى في دول المجلس؛ لتوحيد جهود في تطوير القيادات التي تُعد أساسية لتنفيذ الرؤى الإستراتيجية، وإيمانًا بأهمية الاستثمار في القيادات الوطنية والخليجيّة، تماشيًا مع طموحات دول الخليج في الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي بما يعزز من تنافسيتها إقليميًا ودوليًا، وتمكينهم في تنفيذ الاستراتيجيات على أرض الواقع، مؤكدًا أن المبادرة تعكس رؤية الأكاديمية في أن تكون مركزًا رائدًا للقيادة التنفيذية والإدارة إقليميًا.
من جانبه أكد مدير البرنامج السيد سليمان المحروقي أنّ البرنامج صُمّم بناءً على دراسة متعمقة لاحتياجات الدول الخليجية المشاركة لضمان تقديم محتوى يلبي تطلعاتها، ويعزز من كفاءة القيادات الحكومية، ويقدم البرنامج مزيجًا من الأدوات والأساليب التعليمية المتنوعة، بما في ذلك محاكاة الواقع وتقديم أمثلة عملية من بيئات العمل الخليجية، لضمان ربط المشاركين للنظريات التي يتعلمونها بالتطبيقات العملية.
وأشار المحروقي إلى أن البرنامج يتكون من شقين للتعلم نظرية وعملية مع أنشطة تفاعلية؛ سواءً كانت (عن بعد) أو حضوريًا، يتخللها حلقات عمل وزيارات ميدانية وجلسات فكرية مع خبراء وقيادات حكومية، في رحلة تعلمية تستمر 12 أسبوعًا تشمل 10 وحدات تعليمية تركز على مهارات مثل إدارة الحوارات الصعبة، والتفاوض، والتغذية الراجعة، وقيادة التحول الرقمي للحكومات، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات، ويركز البرنامج في سلطنة عمان بشكل خاص على إدارة الحوارات الصعبة والتفاوض، بما يتناسب مع الأولويات التي وضعت للرحلة التعليمية.
إلى ذلك عبّر المهندس السيد محمد جعفر الحسيني عن سعادته بالانضمام إلى البرنامج الذي يثري التجربة المهنية للمشاركين فيه من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، والاستفادة من تطبيقات البرنامج في تطوير بيئة العمل تماشياً مع أحدث الاستراتيجيات العلمية والإدارية في هذا الشأن، فضلاً عما يشكله من فرصة طيبة لتبادل التجارب والخبرات بين مسؤولي الجهات المختلفة من دول المجلس.