أعرب جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن رفضه واستنكاره لتصريحات كامل خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران ووزير خارجيتها الأسبق، حول الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التابعة للإمارات العربية المتحدة، والإجراءات التي قامت بها الأمم المتحدة عام 1970 بشأن استقلال وعروبة مملكة البحرين.
وذكر أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يدين هذه التصريحات غير المسؤولة، ويدعم حق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الإمارات العربية المتحدة، وأن على إيران إنهاء احتلالها لهذه الجزر.
كما أدان البديوي الأمين العام تشكيك خرازي بشأن الإجراءات التي قامت بها الأمم المتحدة، واعتمد نتائجها مجلس الأمن بالإجماع بقراره رقم 278 في مايو 1970، مؤكداً على استقلال مملكة البحرين وكامل سيادتها على أراضيها.
وقال الأمين العام إن الهوية العربية العريقة لمملكة البحرين لا تقبل التشكيك، حيث يمتد تاريخها لآلاف السنين، كانت ولا زالت خلالها جزءاً أصيلاً وفاعلاً من الجزيرة العربية والعالم العربي.
وأكد الأمين العام على وقوف دول المجلس صفاً واحداً مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، مؤكداً أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، ومشدداً على أن مثل هذه التصريحات التي لا تمت للحقيقة بصلة، لا تخدم تعزيز العلاقات الخليجية – الإيرانية، في ظل ما تشهده هذه العلاقات من تطور وانفتاح بين الجانبين من جهة، وتطورات الأوضاع في المنطقة من جهةً أخرى، ودعا إلى ضرورة وقف هذه الادعاءات، واستجابة إيران لدعوة ومساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل قضية الجزر، عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، كما دعا إيران إلى احترام سيادة مملكة البحرين وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.