حوراء مرهون


حققت رشا يوسف إنجازًا تاريخيًا بعبور حدود العالم بأسره معتزة بحجابها وعاداتها وقيمها.

حيث أصبحت أول محجبة بحرينية تزور كل دول العالم، برحلاتها التي شملت 193 دولة معترفاً بها في الأمم المتحدة و197 دولة بصفة مراقب، و207 دول ذات الاستقلال المحدود.

قضت رشا 12 عامًا في التنقل بين الدول دون انقطاع حتى في أثناء جائحة كورونا، وعن التحديات أكدت في حديثها للوطن بأن أبرزها كان يتعلق بمحدودية الميزانية والحصول على تأشيرات السفر.

وشددت رشا على تمسكها بحجابها وبأنه لم يكن عائقًا، بل بوابة عبور لقلوب الآخرين من المجتمعات المختلفة، والذي سمح لها بنشر الثقافة الإسلامية من خلال الأسئلة التي كانت تتعرض لها من جمهور الثقافات المختلفة.

لم تكن رحلتها مجرد استكشاف للأماكن، بل كانت سعيًا للتعرف على شعوب مختلفة وتبادل الثقافات، وكانت ترافقها كاميرتها، تسجل كل لحظة، عازمةً على تصوير جمال التنوع الإنساني.

خلال رحلتها، واجهت تحديات عدة، من الفروق الثقافية إلى التحديات اللغوية، لكنها تجاوزتها بإرادة قوية، وثقافة بحرينية أصيلة ملؤها التعايش والمحبة والسلام.

اليوم، بعد زيارة كل دول العالم، تعود رشا إلى وطنها، حاملةً معها قصصًا من كل زاوية من زوايا الأرض، محملةً برسالة قوية: "اكتشاف العالم يبدأ بخطوة شجاعة."