الرأي

السياحة الرياضية.. دورة الألعاب المدرسية الدولية نموذجاً

برعاية ملكية سامية، وبمشاركة ما يزيد عن 5400 لاعب ولاعبة من أكثر من 70 دولة؛ انطلقت قبل أيام في استاذ البحرين الدولي دورة الألعاب المدرسية الدولية 2024، بحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، لتكون أكبر حدث ينظمه الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية على الإطلاق.ودون شك؛ فإن هذه الدورة لا تمثّل حدثاً رياضياً فحسب، بل هي إحدى الأدوات الناعمة التي يمكن من خلالها الترويج لمملكة البحرين على الصعيد الدولي، فحضور هذا العدد الكبير من المشاركين والمدربين والإداريين والشخصيات الرسمية الدولية، إلى جانب العشرات من المؤسسات الإعلامية الدولية، سيكون فرصة مواتية للتعريف بالبحرين؛ حضارة وتاريخاً ومنجزات تنموية، إلى جانب نقل الصورة الحضارية عن شعب البحرين وقيمه وثقافته الغنية.أكثر من خمسة آلاف سفير يُمكن أن يمثّلوا البحرين عند عودتهم لبلدانهم، وينقلوا كل ما سجّلوه بكاميرا العين ومايكروفون الأُذن عما تزخر به المملكة من مقوّمات ثقافية وسياحية وتراثية، في استثمار حقيقي لفعالية عالمية تُقام على أرض المملكة لأول مرة، وبهذا العدد الكبير من المشاركين.وإذا كانت مسؤولية تنظيم وإدارة هذا الحدث المهم تقع في المقام الأول على عاتق وزارة التربية والتعليم والجهات الرياضية، فإن مؤسساتنا الوطنية، الرسمية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني عليها مسؤولية أيضاً بالمشاركة في التعريف بالبحرين، خصوصاً الجهات المعنية عن القطاع السياحي بالمملكة، وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض، والتي عليها اغتنام فرصة وجود هذا العدد الكبير من الضيوف، وهم شباب صغير في السن، يمكن من خلالهم تعريف العالم بالبحرين.الحدث وإن كان رياضياً بالأساس، فهو أيضاً حدث ثقافي سياحي اقتصادي، يجب استغلاله من كل زواياه، والبحث عن أية فرصة مُتاحة للاستفادة منه في كافة القطاعات، بل واعتباره بداية حقيقية للتفكير خارج الصندوق عبر استغلال كل الفرص المتاحة لتقديم البحرين للعالم كواجهة سياحية.المشاركون في الدورة هم شباب وفتيات بعمر الزهور، يمتلكون أدواتهم في التفاعل مع محيطهم والعالم أجمع بهواتفهم الحديثة، فلماذا لا نقدّم لهم المساعدة في تصوير أجمل ما في وطننا، ماذا لو قامت الجهات المعنية بتنظيم مسابقة سريعة لأفضل صورة للبحرين للمشاركين في الدورة؟ أو أفضل فيديو قصير، مع تقديم جوائز حتى لو كانت رمزية أو بسيطة له؟!قد تكون لدى الإخوة والأخوات في الجهات المعنية أفكار أفضل من فكرتي، ومن خارج الصندوق، لاستغلال هذه المناسبة للتعريف بوطننا وما نمتلكه من حضارة وتاريخ وتنمية.