الرأي

«إنسانية» الملك حمد.. وحدها تكفي

دائماً أقول لكل بحريني مخلص لتراب هذه الأرض وولائه لقائده الوالد الإنسان جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى حفظه الله، بأنّ أقوى الردود على كل من يحاول الإساءة لبلادنا الغالية و«يزوّر» و«يفبرك» بشأنها عبر معلومات مغلوطة وكلام مرسل على عواهنه بلا إثباتات أو شواهد فقط ليخدع العالم بما يروّج له، أقوى الردود يتمثل بتقديم المعلومات الصريحة والواضحة عن «المشروع الإنساني» لـ«ملك الإنسانية»، وكيف أن مشروعه الإصلاحي «يُفحم» كل كاذب وحاقد وصاحب أجندة مريضة.نعم، «يُفحم» وبقوة، خاصة أولئك الذين يريدون «تفصيل البلاد» على أمزجتهم وعلى هواهم، متناسين أن البحرين مملكة فيها شعب متنوع الأطياف، مملكة تُدار بحنكة ملك هو «أب للجميع»، يعمل لصالح البحرين وأبنائه، وحتى مَن في يوم ما «انحرف» مساره، لكنه يجد دوماً حضن بلاده مفتوحاً، ويجد إنسانية ملكه تفوق كل تصوّر ووصف.قبل أيام تحدّث جلالة الملك بفخر واعتزاز عن مشروع «العقوبات البديلة» وما حققه من إنجازات «إنسانية»، صبّت نتائجها في صالح عديد من الأشخاص الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية نظير جرائم مختلفة، وكيف أن هذا المشروع الإنساني قد «غيّر حياة» الكثيرين، وفتح لهم أبواباً جديدة للحياة بأمل وللعمل لأجل هذا الوطن.هذا المشروع بحَدّ ذاته، وأضيفوا له مشروع «السجون المفتوحة» هو أقوى الردود «الفعلية» والمشاريع «المتحققة على أرض الواقع» على كل من يحاول النيل من البحرين في جانب حقوق الإنسان والحريات، خاصة أولئك الذين يستميتون لاستهداف بلادنا في كل شاردة وواردة، والمثير للشفقة أنهم ينسبون أنفسهم لهذه الأرض، وأفعالهم وأقوالهم تكشف مدى الكره والحقد والتبعية للخارج، خاصة حينما تحقّق البحرين إنجازاً «غير مسبوق».بالفعل، هذه المشاريع الإنسانية التي تأتي من فكر والدنا الملك الإنسان العظيم حمد بن عيسى، حققت صدى كبيراً جداً، وباتت نماذج تنظر إليها كثير من الجهات العالمية والدول، خاصة تلك التي تتعامل «بحياد» مع نظيراتها من دول أو تتعرّف على تجارب الآخرين.وهنا يحق للبحرين أن تفخر بفكر وإنسانية قائدها الذي بمشروعه الإصلاحي وما انبثق عنه من مشاريع رفعت من سقف الحريات، وعززت التسامح والإنسانية، وفتحت أبواباً للتعايش السلمي والحوار بين البشر والأديان، يحق لها أن تفخر بما تحقق، وكيف أن هذا القائد نجح في «إنقاذ» مستقبل العديد من أبنائه الذين ضلوا الطريق أو وقعوا في الزلل والخطأ، بإنسانيته وأبوته التي لن تجد نظيراً لها في أي مكان.وللدلالة على تأثير هذا المشروع وإنجازاته التي استفاد منها كثير من البحرينيين، بيّن معالي وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله، الرجل القوي الذي أشاد به وبرجاله وجهودهم جلالة الملك بنفسه، بيّن الوزير نتائج هذا المشروع الذي جاء بإرادة وفكر الملك حمد، حيث نجح منذ بدء تطبيقه في عام 2018، بإعادة تأهيل وإدماج 7458 مستفيداً، محققاً نسبة التزام بين المستفيدين بلغت 97.5%، وهي أعلى نسبة عالمية يحققها مشروع إنساني على هذا المستوى، وبهذا التوجّه والفكر والأهداف السامية التي تستهدف خير وصلاح الإنسان.بالتالي، لا تحتاج لأية أمور أخرى لتردّ على من يحاول الانتقاص من بلادنا ويقلّل من إنجازاتها، بالأخص ممن أثبت التاريخ امتلاكهم أجندات مريضة وكانوا جزءاً من عمليات طعن الوطن في الظهر ومساعي الانقلاب عليه، فقط الردّ عليهم بـ«إنسانية الملك حمد»، وهذا لوحده يكفي.