أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا أن الإرهاب الذي تشهده دول المنطقة، بات هاجسا يؤرق الجميع.. وتهديدا خطيرا يسعى للنيل من المكتسبات والمقدرات.. وتعطيل مسيرة العمل والإنجازات.. ويستبيح الأعراض والدماء.. من خلال فكر متطرف ومتشدد.. يلقى الدعم والمساندة من بعض جهات ودول معروفة.. تسعى لتحقيق أطماعها التوسعية وأهدافها الفئوية.. لتفتيت الوحدة العربية، وخرق النسيج الاجتماعي.. تستغل الدين الإسلامي شر استغلال.. وتشوه الفكر الوسطي المعتدل بكل الوسائل والتحركات. لذا وجب علينا.. أن نواجه هذا الإرهاب، ومن يقف معه، بكل قوة وإرادة.. وبكل حسم وعزم.. من أجل حاضرنا، ومستقبل أجيالنا.. جاء ذلك في كلمة رئيس مجلس النواب أحمد الملا لدى مشاركته في المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية الذي افتتح بالقاهرة اليوم ، تحت شعار "رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة للأمة العربية" والذي ينظمه البرلمان العربي بالتنسيق مع جامعة الدول العربية والاتحاد البرلماني العربي. وأضاف في هذا الصدد نؤكد دعمنا التام للتحالف العربي، بقيادة السعودية، على أرض اليمن، استجابة لنداء الرئيس الشرعي فيها، وتنفيذا لقرار الأمم المتحدة، في مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة، والمدعومة من دول معروفة. كما ونقف مع التحرك العربي والتحالف الإسلامي، في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وللتصدي للعنف، ووقف جريمة إراقة الدماء، وإزهاق الأرواح، وتهجير الشعوب وهدم المجتمعات، في الدول العربية، التي تشهد اضطرابات وحروب، وتدخلات خارجية مرفوضة، التي تهدد حق الحياة والعيش، وخلق الفتن المجتمعية، وإثارة النزاعات الطائفية.وأكد رئيس مجلس النواب وإزاء هذه التطورات والتعقيدات.. كان لزاما علينا جميعا، بأن نواجه هذه المخاطر والتحديات، بالتعاون والاتحاد، الذي يمثل اليوم توجها خليجيا في الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد لدول مجلس التعاون الخليجي، فإن ذلك يستلزم أيضاً التضامن العربي في مختلف الميادين، من أجل الأمن القومي العربي، ومواجهة قوى الطرف والإرهاب، وصولا لوضع آليات التنسيق لوضع رؤية برلمانية للإطار الاستراتيجي العربي للتنمية المستدامة.وأشار الملا في كلمته: أحمل لكم رسالة بحرينية مخلصة.. من صاحب الجلالة.. الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين.. يهدي لكم خالص التحيات والسلام.. ومتمنيا للجميع، ولمؤتمرنا هذا، التوفيق والنجاح.. من بلد يحتفل هذه الأيام.. بالذكرى الخامسة عشر لميثاق العمل الوطني، الذي صوت عليه الشعب البحريني بالإجماع وبنسبة 98.4 %، ليعلن تدشين مرحلة المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية، ولنواصل مسيرة العمل والإنجاز.. ونرسم طريق المستقبل الزاهر، في دولة المؤسسات والقانون، والحرية والعدالة وحقوق الإنسان.وأضاف الملا نلتقي اليوم في مصر العروبة.. أرض الكنانة والحضارة.. ودار الأزهر الشريف ومنارة الإسلام.. وبلد التعايش والتسامح.. ووطن العزة والريادة.. دخلنا إليها بسلام آمنين.. ونتمنى لقيادتها وشعبها.. مزيدا من التطور والاستقرار. وجئنا اليوم لنؤكد للعالم أجمع.. أن مصر المحروسة.. يحرسها المولى العلي القدير.. وبجيشها العظيم، وشعبها الكريم.. ويتضامن معها جميع العرب.. حكومات وشعوب.. وإنها مهما واجهت، وواجهنا جميعا، من التحديات.. فنحن قادرون.. وبتكاتفنا وتلاحمنا معاً.. لأن نتجاوز كل المحن والصعوبات.. لنخلق الفرص والأمل، للحاضر والمستقبل.. فأمن مصر من أمننا جميعا.. وستظل مصر.. دائما وأبدا.. بيت للعرب والمسلمين.واضاف نلتقي اليوم في المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية، تحت شعار "رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة للأمة العربية"، في ظل تطورات سياسية متصاعدة.. وتحديات اقتصادية استثنائية.. تواجه دولنا.. تستوجب منا التعاون الوثيق.. وتستلزم منا التكامل الكبير.. ونحن مؤتمنون ومسئولون.. أمام الله.. وأمام قياداتنا.. وأمام شعوبنا.. بأن نحقق الآمال والتطلعات.. ونلبي الطموحات والاحتياجات.. وأن نحافظ على الوحدة العربية.. ونحمي أوطاننا ومجتمعاتنا.. من كل المخاطر والتحديات.. الداخلية والخارجية.وأكد إن الدول العربية، ومع كل تلك التحديات والمخاطر، تواجه اليوم كذلك، مواقف حقوقية منحازة غير موضوعية، من مؤسسات ومنظمات، خرجت عن الأصول المهنية، والمبادئ الأخلاقية، لتكون وسيلة سياسية، تسعى للابتزاز والضغط، من خلال دول وقوى معروفة، الأمر الذي يضاعف من مسئولياتنا وواجباتنا، تجاه دولنا وشعوبنا، فالإصلاح المستمر في كافة مؤسسات ومجالات العمل في الدول العربية، ومن خلال دور مجالسنا وبرلماناتنا، في التشريع والرقابة، والمشاركة في صنع القرار الوطني، بإمكانه معالجة كل الملاحظات وحتى التجاوزات، من أجل بناء مجتمع عربي، آمن ومستقر، قائم على الحرية والعدالة والمساواة، ومؤمن بدولة المؤسسات والقانون، ويدعم ممارسة كافة أشكال حرية الرأي والتعبير، المسئولة والمخلصة، بشكل حضاري ووطني. لذلك.. فإن تنسيق الموقف البرلماني العربي، في المحافل الدولية، وخاصة في الملف الحقوقي والسياسة الإعلامية، بات أمانة ومسئولية، هامة وضرورية.وفي خضم ذلك.. نؤكد على حق الشعب الفلسطيني ، للعيش في وطن آمن، كامل السيادة والاستقلالية، ونطالب العالم بوقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، التي ضربت بعرض الحائط قرارات الأمم المتحدة، وتجاوزت كل المواثيق والأعراف، ورسخت جرائم لم يشهدها تاريخ الإنسانية، عبر احتلال غاشم مدان، سيظل هو أحد أبرز أسباب تنامي الإرهاب والفكر المتطرف، وعدم الاستقرار في دول المنطقة.