أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أهمية استمرار الجهود الوطنية لدعم مجالات وتنويع الاستثمار في القطاع الزراعي بالبحرين، وإبراز نتائجها، وعوائدها الإيجابية على الاقتصاد الوطني، في ظل المبادرات والمشاريع النوعية التي تطلقها الدولة لمواجهة واستيعاب الانخفاض الذي تشهده أسعار النفط، واتاحة الخيارات المناسبة لتنويع مصادر الدخل، والذي يأتي الاستثمار الزراعي كأحد مجالاتها الأساسية بالنظر إلى القيمة المضافة العالية التي تحققها التنمية الزراعية وتأثيراتها الإيجابية على التنمية الوطنية الشاملة.ونوهت سموها، لدى افتتاحها معرض البحرين الدولي للحدائق 2016، الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إلى اهتمام وحرص صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وتوجيهاته السديدة فيما يتعلق بتحقيق أوجه الأمن الغذائي للبحرين.واعتبرت سموها أن ما تقوم به المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي من جهود يأتي في المقام الأول لدعم الرؤية الاقتصادية 2030، وللإسهام في خلق التوازن المطلوب لتوفير المنتجات الزراعية لتغطية طلبات السوق المحلي من جهة، والتصدير للأسواق الخارجية من جهة أخرى، مثمنة ما تقدمه مختلف القطاعات المعنية بالزراعة في البحرين من دعم وترويج للمنتج البحريني بمنافذ البيع المختلفة.وبينت قرينة عاهل البلاد المفدى أن ما قامت به المبادرة الوطنية من جهود لمراجعة ودراسة مؤثرات ومؤشرات والمتغيرات البيئية الزراعية بالمملكة يؤكد إمكانية أن تصبح البحرين بيئة زراعية تحقق النماء الاجتماعي والبيئي والاقتصادي. وأشادت سموها بالمبادرات التي ساندت عمل المبادرة منذ إطلاقها في عام 2010 مما يظهر جدية السياسات والبرامج الوطنية النوعية والمخصصة لتطوير القطاع الزراعي والتغلب على التحديات التي تواجهه بالنظر إلى الصعوبات المناخية والجيولوجية. وتجولت سموها في أقسام المعرض المختلفة، واطلعت عن كثب على الأجنحة المختلفة التي غلب عليها اللون الأخضر. كما زارت الجناح الرئيسي لشعار المعرض هذا العام «العناية بالأشجار»، وسلمت سموها الجوائز للفائزين في المسابقة السنوية لنادي البحرين للحدائق.ويركز المعرض هذا العام على المفاهيم والمهارات الزراعية الصحيحة للعناية بالأشجار بهدف نشر المهارات الصحيحة في الزراعة، وتوضيح كيفية تجنب الأخطاء الزراعية التي قد تواجه العاملين والمهتمين بالمجال، للحصول على أشجار صحية مثمرة. وسيجد زوار معرض البحرين الدولي للحدائق من خلال العروض الذي ستقدم فيه شروحات وتطبيقات عملية حول طرق العناية بالأشجار المثمرة والتجميلية بما في ذلك كيفية تجهيز الأرض، والري، والتسميد، والتقليم، وطرق مكافحة الآفات، وعمليات العناية بالنخيل، والطرق الآمنة لنقل وزراعة الفسائل.ويشارك في المعرض الذي تنظمه المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بالتعاون مع كل من تمكين ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) اكثر من 155 عارضاً على مساحة تبلغ 7000 متر مربع، حيث سيتم تخصيص قاعة العرض رقم 1 لتسويق المنتجات الزراعية المختلفة مثل الورود، والنباتات، والأدوات الزراعية، وأثاث الحدائق، والآلات، ومعدات الإضاءة، وكافة المنتجات والخدمات الزراعية، أما القاعة رقم 2 فتنقسم إلى قسمين، حيث تم تخصيص القسم الأول للتوعية، ونشر الثقافة الزراعية، والآخر لعرض مشاركات القطاعين العام والخاص في مجال تنسيق الحدائق وأعمال التشجير والتصميم.كما يشارك بالمعرض عدد من الشركات من مختلف دول العالم مثل إيطاليا، وهولندا، واليونان، وسنغافورة، واليابان، وكندا، وتايلند، والصين، وأوغندا، ونيجيريا، وكينيا، وروسيا، إلى جانب عدد من الشركات الزراعية من دول إقليمية وعربية مثل المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ولبنان، وسوريا، ومصر، والمغرب، والسودان، والأردن.ويعد معرض البحرين الدولي للحدائق من ضمن المعارض النوعية إقليمياً ودولياً، ومنصة ترويج عالمية لأحدث التطبيقات الزراعية والتجارب العملية والناجحة التي تقدمها المشاركات المحلية ومن مختلف دول العالم في مجالات الزراعة وتجميل الحدائق والاهتمام بالمساحات الخضراء، وعادة ما يستقطب المختصين في المجال والمهندسين المعماريين والمهندسين الاستشاريين والمطورين والمصممين، بالإضافة إلى الهواة ومحبي الزراعة وطلبة المدارس والجامعات، إذ بات هذا المعرض يشكل ملتقى سنويّاً لجميع المهتمين والمعنيين بالشأن الزراعي.كما يعتبر المعرض فرصة للتعريف بأهداف ومخرجات المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي دشنتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في مارس 2010، وتأتي ضمن اهتمامات سموها بأهمية توحيد الجهود الوطنية، والتنسيق فيما بينها من أجل النهوض بأوجه التنمية الزراعية والاستفادة من مخرجاتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.