نظمت هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين، بالتعاون مع وزارة شئون الشباب والرياضة، ورشة عمل بداية شهر فبراير 2016 في مركز سلمان الثقافي، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لدى الأطفال حول السلامة على الإنترنت. وقد حضر هذه الورشة والتي تم تنظيمها كجزء من المخيم الربيعي «أنا المستقبل»، 95 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 – 15 سنة.وتناولت ورشة العمل مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالسلامة على الانترنت، حيث ركزت بشكل أساسي على التوعية بشأن موضوع التنمر الإلكتروني وكيفية التصدي له والحد منه، وشارك الأطفال خلال الورشة بعدة أنشطة ترفيهية تثقيفية، كما أنهم قاموا بطرح الأسئلة والاستفسارات والمناقشات التي تثري معرفتهم وتجربتهم في هذا المجال.وبهذه المناسبة، صرحت مدير السلامة الالكترونية بالهيئة مريم المناعي قائلةً «إن عالم الإنترنت قد غير بشكل جذري طريقة تفاعل الأطفال مع الآخرين، حيث أنهم يمتلكون الأدوات التي تمكنهم من اكتساب المعرفة والتعبير عن قدراتهم الإبداعية والتواصل مع الناس من كافة بلدان العالم. وكما أن الإنترنت وسيلة رائعة للتواصل مع العالم، إلا أنه يحوي الكثير من المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال، والتي تم التطرق إليها في ورشة العمل.»ومن بين المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها في الورشة تحديد المعلومات التي تُصنف كمعلومات شخصية وكيفية الحفاظ عليها وعدم مشاركتها مع الآخرين عبر شبكة الانترنت، والأشخاص الذين بالإمكان اعتبارهم كغرباء على الإنترنت وكيفية تصفح الإنترنت واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل آمن، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي لدى الأطفال حول موضوع التنمر الإلكتروني، والممارسات الآمنة التي يفضل اتباعها عند استعمال الإنترنت.الجدير بالذكر أن الهيئة منذ عام 2010 تولي اهتمامها لنشر المعرفة بين الأطفال وأولياء الأمور والمدارس حول السلامة الالكترونية عبر مبادراتها الهادفة لذلك، وتعكف على تقديم الدعم المستمر لمختلف الجهات والتعاون معها في هذا الشأن وذلك من خلال ورش العمل والمحاضرات ومجموعات المناقشة مع الأطفال والأهل والمدرسين ومجالات التعاون الأخرى.