أيمن شكل

أكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية سلطان بن سليّم أن دول الخليج تمثل الموقع الأفضل لمراكز التصنيع، فيما شدد على أن رقمنة التجارة الدولية وسلاسل التوريد يمكن أن توفر ما قيمته تريليون دولار، لافتاً إلى أن 80٪ من التجارة العالمية لا تزال تتعامل بالمستندات الورقية.

وكشف بن سليّم، خلال جلسة ناقشت التحديات التي تواجه سلاسل الإمداد ضمن فعاليات منتدى بوابة الخليج، عن مدى هشاشة سلاسل التوريد والتي ظهرت بقوة خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن ما يقرب من 90٪ من التجارة يتم نقلها من قبل الصين، وقال: نحاول إيجاد بدائل أخرى باستخدام طرق برية بصفة جزئية.

وأكد بن سليم أن هذه الطرق لا تعتبر بديلاً عن قناة السويس التي تعتبر الممر الأسرع لنقل البضائع بين الشرق والغرب وشريان حياة مهم للغاية في سلاسل التوريد التي تحدث بين البحرين الأحمر والمتوسط، خاصة بعدما اضطرت العديد من الشركات إلى التوجه إلى رأس الرجاء الصالح، والذي يمثل كلفة أعلى وزمن أطول.

وقال إن أصحاب المصالح التجارية يحتاجون اليوم إلى من يستطيع التعامل مع بضائعهم وتوصيلها إلى وجهتها.

وأشار بن سليم إلى الحلول التي برزت خلال السنوات الماضية وخاصة بعد مشكلة كوفيد 19، وما قبله حيث أدركت الشركات الصناعية ضرورة إيجاد مراكز تصنيع لها في دول الطلب المرتفع ودول تمثل مراكز توزيع ميسرة لدول قريبة منها، وهو ما يمثل أحد أهم الحلول لمشاكل التوريد، وأكد أن البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ودول مجلس التعاون الخليجي تعتبر الموقع الأفضل لتنفيذ هذه الأفكار باعتبارها دولا في مركز سلاسل التوريد لكل دول العالم.

وشدد على أهمية التركيز والاستثمار في البنية التحتية والرقمنة وقال: اليوم إذا نظرت إلى التجارة، فإن ما يقرب من 80% من التجارة لا تزال تتعامل بالمستندات الورقية، بينما كشفت دراسة أجراها البنك الدولي عن أثر الرقمنة في التجارة، والتي قد توفر ما قيمته تريليون دولار.

وأكد أن مستقبل التجارة العالمية سيشهد تغييراً بعد الأحداث التي جرت في السنوات القليلة الماضية، لافتاً إلى أسلوب النقل متعدد الوسائط «نقل البضائع جواً أو براً أو بالسكك الحديدية أو بحراً» بكل سهولة عندما تكون هذه الخيارات متاحة، وإلى ما يسمى اليوم بالتخليص المسبق للبضائع قبل وصولها.