نقلت مصادر في مجلس الشورى الإيراني عن مقربين من الرئيس السابق محمد خاتمي ان الإصلاحيين يستعدون للقيام بحراك سياسي واسع تحضيراً للمشاركة بالانتخابات الرئاسية في إيران المقرر إجراؤها في صيف العام المقبل. وعلى حد قولهم فإن مستشاري خاتمي باشروا بإعداد ووضع سيناريوهات المشاركة في السباق المرتقب. وأشير في دراسة نشرها معهد الشرق الأوسط بعنوان «آفاق عودة الإصلاحيين للحكم في إيران» بقلم خبير الشؤون الإيرانية «سيرجي فورونوف» الى أن مكتب خاتمي وضع لائحة بأسماء الشخصيات التي يمكن أن تتنافس مع مرشح القوى المحافظة. ومن بين الشخصات الإصلاحية تلك وزير الداخلية الإيراني في عهد خاتمي عبدالله نوري ونائب الرئيس السابق محمد رضا عارف ورئيس منظمة الموازنة الدكتور نجفي وكمال خرازي وزير الخارجية السابق واسحاق جهانجيري وزير التجارة والصناعة السابق.ووصفت الدراسة الحديث عن المرشحين بانها محاولة لجس نبض الرأي العام وتحديد مدى نفوره من المحافظين وحاجاته للإصلاح. واذا ما تم الحصول على رد إيجابي من الناخبين فإن الإصلاحيين سيتمتعون بفرصة للعودة الى الساحة السياسية.ووفقاً للتقرير فإن الإصلاحيين يتحركون الآن تحت سقف صندوق «الحرية والازدهار لإيران» الذي أسسه خاتمي بعد انتهاء فترة رئاسته ويضم بعضويته كافة الوزراء والمحافظين السابقين وغيرهم من الساسة الإصلاحيين. وتقف على أولولية قضايا الصندوق مسألة هل سيشارك خاتمي في الانتخابات الرئاسية ام لا؟وقال إن شعبية هذا الزعيم او ذاك، وعلى خلفية هزائم الرئيس محمود احمدي نجاد، سوف تحدد ترشيح هذا الزعيم او ذلك من الإصلاحيين لخوض الانتخابات. واشار الى ان بعض القوى الإيرانية المحافظة ردت على أنباء النشاط المفاجئ للإصلاحيين ومحاولتهم للعودة الى الساحة السياسية بتعلقيات سلبية اتهمت كافة الإصلاحيين بارتباطاتهم بأعداء النظام «المقدس!». وحسب تقييمات الدراسة فإن وضعاً ترتب بإيران يجبر القيادة العليا ان تفكر بأن يحظى المرشح لمنصب الرئيس بانتخابات عام 2013 بقبول المحافظين والليبراليين على حد السواء وسيكون من الصعب مضي العملية السياسية من دون اشراك الإصلاحيين فيها وان المراكز السياسية في طهران وقم تدرك ذلك.واعتبرت الدراسة ان الاهتمام الذي سارعت دوائر المنشقين الموجودين في الدول الأجنبية وخاصة الغربية سوف يقلل من فرصة اصلاحيي الداخل لأن القوى المحافظة ستمسك بورقة وكالسابق للقيام بحملة عقوبات وملاحقة ومنع تصوريهم على انهم ممثلو «المعسكر المعادي»، وبذلك فإن المنشقين سيقدمون «خدمات» غير متوقعة للنظام.