تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر صباح اليوم بتدشين اطلاق اسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل على أحد شوارع مملكة البحرين بمنطقة الجفير وذلك بناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث، وعدد من كبار المسئولين والوزراء بمملكة البحرين وعدد من النواب وأعضاء السلك الدبلوماسي ورجال الصحافة والإعلام.وبعد أن أزاح سموه الستار الخاص بإطلاق اسم صاحب السمو الامير سعود الفيصل، قال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء: "إن مناقب صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود أكبر من أن تختصرها الكلمات، فقد كان، رحمه الله، رجل لا يخشى في الدفاع عن وطنه وأمته لومة لائم، وهو ما جعل منه نموذجا متميزا للعطاء الوطني، واستحق أن ينال محبة واحترام الجميع".وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أن شعب البحرين لن ينسى مواقف المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، الداعمة والمساندة لمملكة البحرين ودفاعه عن أمنها واستقرارها في كافة المحافل الاقليمية والدولية.وأضاف سموه أن قيام مملكة البحرين بإطلاق لاسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، على أحد أهم شوارع العاصمة المنامة، هي رسالة وفاء وامتنان للأمير الراحل على كل ما قدمه من أجل البحرين، وما اتسم به من شجاعة في الوقوف إلى جانبها في مختلف الظروف.وقال سموه: "إن علاقة مملكة البحرين بصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، تجسد بجلاء حالة من المحبة المتبادلة لرجل استطاع بقدراته الدبلوماسية المتميزة أن يكون صوت الحق، فاستحق أن تظل ذكراه خالدة في أذهان جميع أبناء البحرين أبد الدهر".وأكد سموه أن الأمير سعود الفيصل عبر بصدق عن توجهات القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية الشقيقة التي أرست عبر السنين النموذج في الأخوة الصادقة والمبادرة إلى مساندة الأشقاء في مختلف الظروف، فالحكام من آل سعود الكرام جيلا بعد جيل يقفون في مقدمة الصفوف للدفاع عن الأمتين العربية والاسلامية.وأشاد سموه بعمق علاقات الاخوة والتعاون بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة في ظل ما يجمع بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود من علاقات متميزة تجسد ما يربط بين البلدين والشعبين من اواصر القربى والنسب والمصير المشترك.وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادتها الحكيمة تمثل السند القوي والمتين لكافة الدول الشعوب العربية والاسلامية ومبادراتها في نصرة الحق والعدل والدفاع عن الدين تلقي احترام وتقدير الجميع.واستذكر سموه بكل المحبة والتقدير وقفات الشقيقة السعودية الداعمة لأمن واستقرار مملكة البحرين، مؤكدا سموه ان جميع ابناء البحرين والأمتين العربية والإسلامية بأسرها يقدرون عاليا ما تقوم به السعودية من جهود للذود عن كرامة الأمة وسلامة أراضيها وسيادتها.وأعرب سموه عن تمنياته للشقيقة السعودية مزيدا من الازدهار والتقدم تحت راية قيادتها الحكيمة وفي ظل تماسك شعبها والتفافه حول قيادته في كل جهودها على صعيد التنمية والتطوير.وقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والحضور بجولة تفقدية في شارع الأمير سعود الفيصل بمنطقة الجفير، اطلعوا خلالها على ما يمثله من أهمية كشريان حيوي لتطوير الحركة المرورية بالمملكة.من جانبه، أعرب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء عن الاعتزاز بافتتاح شارع هام من شوارع العاصمة المنامة يحمل اسم المغفور له بأذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل تخليداً لذكراه وتكريماً لدوره في تعزيز اواصر العلاقات الاخوية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وإقامة جسور المحبة والتعاون والإخاء بين البلدين وشعبيهما الشقيقين.وأكد أن هذا الشارع الذي يحمل اسم الامير الراحل الكبير في عطائه وتضحياته وبما قدمه وأنجزه لما فيه خير وطنه ، وأمته العربية والإسلامية سيذكرنا في كل يوم وكل ساعة برجل من رجالات عصره وأمته الذين افنوا حياتهم في الدفاع عن قضايا وطنهم وأمتهم .ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن اقامة هذا الشارع باسم سمو الامير الراحل يأتي تعبيراً صادقاً عن ما تكنه مملكة البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً من حب ووفاء لسموه وتخليداً لذكراه التي ستبقى في قلوبنا دائماً وابدًا.من ناحيته، قال معالي الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة وزير الخارجية في كلمة له :" إنه لشرف عظيم، بحضور صاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء الموقر، أن نشهد أمر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بإطلاق اسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، على أحد أهم شوارع العاصمة المنامة، في مبادرة تجسد بجلاء وفاء مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعبًا للراحل العظيم وتنطق بكل صدق ووضوح بما للفقيد الغالي من مكانة خاصة في قلوب أهل البحرين جميعًا، ولم لا، وهو الذي خدم بكل إخلاص وبمنتهى العزم والقوة بلاده ودول الخليج والأمة العربية والإسلامية بل والعالم أجمع".?وأكد أن الأمير الراحل حمل دبلوماسية المملكة العربية السعودية الشقيقة طوال أربعين عاماً، تاركًا خلفه صرحاً ضخماً وآثار رحلة طويلة قضاها في رسم سياسة بلاده الخارجية، كما كان علامة فارقة في تاريخ الدبلوماسية العربية وفي التصدي لمختلف الأزمات التي واجهتها الدول العربية والإسلامية بحكمة مشهودة ومواقف حاسمة، فخلدته في ذاكرة الأمة كأحد أبرز رجالها على مر العصور.وأشار وزير الخارجية إلى أن سمو الأمير سعود الفيصل، طيب الله ثراه، له مواقف تاريخية داعمة لمملكة البحرين وتطورها وأمنها و استقرارها في أحسن وأصعب الظروف وفي أدق الأوضاع، حيث جاب سموه العالم من أجل الدفاع عن البحرين، في مواقف سيسجلها التاريخ في صفحاته الناصعة كشاهد على عمق وقوة العلاقات بين مملكة البحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية.وقال: "ان هذه الجهود الضخمة والمواقف الخالدة باقية في قلوبنا وحاضرة في ذاكرتنا الوطنية، وستبقى دومًا محل فخر واعتزاز وعرفان من قبل أبناء البحرين جيلا بعد جيل لبصماتها الجلية في حياتنا وفي تاريخ وطننا".?واضاف :"لقد كان رحمه الله مدرسة متفردة تجمع بين جنباتها الأخلاق العالية والعلم الواسع والدبلوماسية الحكيمة، فكان مثالاً للعمل بكفاءة لا مثيل لها ونبل لا نظير له مع امتلاكه الجرأة والحكمة والمنطق والحجة التي جعلت صوته مسموعًا ورأيه صائبًا وموقفه سديدًا".?وقال: "ها هي مملكة البحرين تخلد الذكرى العطرة والسيرة الطيبة للمغفور له بإذن الله تعالى الأمير سعود الفيصل على أرضها بتسمية أحد أهم شوارع العاصمة باسمه، كما فعلت في العام 1976 بتسمية احد أكثر شوارعها أهمية وحيوية ولا يزال، باسم والده الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود" طيب الله ثراه، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن ندعو الله جلت قدرته أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه وعظيم عفوه وأن يسكنهم فسيح جناته، إنه سميع مجيب".من ناحيته، قال سعادة وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف بأن اطلاق اسم وزير الخارجية الراحل للمملكة العربية السعودية المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل على شارع الجفير الدائري في محافظة العاصمة ما هو إلا تكريماً لعطاءاته وتخليداً لذكراه ومواقفه السامية تجاه الأمتين العربية والاسلامية.واضاف: "أننا نعتز بالعلاقات الاخوية الوطيدة التي تربط بين المملكتين الشقيقتين في العديد من مجالات التعاون المشترك وبالأخص في مجال البنية التحتية، فإسهامات المملكة العربية السعودية في دعم وتمويل مشاريع البنية التحتية لا حصر لها وتصب جميعها في خدمة المواطن، لذا فقد جاء التوجيه السامي من لدن عاهل البلاد المفدى لتسمية الشارع باسم الراحل عرفاناً على جميل عطاءه وانجازات المملكة ".وأشار الي ان الشارع يعد من أهم الشوارع الرئيسية في العاصمة لما له من أثر على القطاعات السياحية والتجارية والاقتصادية التي تتمتع بها منطقة الجفير وقد تم افتتاحه أمام الحركة المرورية ليمتد من تقاطع شارع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج غرباً حتى نادي النجمة شرقاً، على أن يتم استكمال المرحلة الثانية من الشارع لاحقاً ليصل حتى جسر الشيخ خليفة بن سلمان الرابع بين المنامة والمحرق بجهة الحد".وبيّن أن تنفيذ المشروع جاء استجابة لما تشهده المنطقة من تسارع في الإعمار والذي انعكس على الزيادة المضطردة في حجم الحركة المرورية التي تتحرك دخولا وخروجا من منطقة الجفير ليكون المنفذ الرابع للجفير، حيث تعتبر اليوم اكثر المناطق جذباً للسياح وتشهد حركة نشطة باستمرار لوجود المجمعات التجارية والمباني السكنية والادارية والفنادق و المطاعم والمقاهي.وأوضح أن المشروع يتمثل في إنشاء شارع مزدوج ذي 3 مسارات في كل اتجاه بطول اجمالي 4.5 كيلومتر وتوفير مداخل متعددة لمنطقة الجفير الجديدة مع إنشاء مسارات للوقوف الاضطراري. كما اشتمل على فتح تقاطع على الجهة الشرقية من شارع الفاتح وربطه بمنطقة الجفير. وقد بلغت تكلفة المرحلة الأولى من المشروع 2.057.000 دينار (مليونان وسبعة وخمسين ألف دينار).وقد أقام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر مأدبة غداء تكريما لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث، حضرها عدد من الوزراء وكبار المسئولين في المملكة.