آلاف من المواقع الأثرية تنتشر حول العالم لتحكي قصة الإنسان بكل تفاصيلها، وحرصاً عليها واهتماما بها أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) مسابقة على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن حملة ‏OurWorldHeritage#‏، في دعوة للجميع لمشاركة تجربتهم وحكايتهم مع مواقع التراث العالمي. وقد انطلقت المسابقة يوم 18 فبراير وتستمر حتى 7 مارس 2016م، وسيتم الإعلان عن الفائزين بها في نهاية أبريل 2016. المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، والذي مقره المنامة، يعمل بتنسيق كبير مع منظمة اليونيسكو من أجل الترويج لمواقع التراث العالمي في الوطن العربي، ويدعو الجميع للمشاركة في هذه المسابقة دعماً للتاريخ والحضارة العربية العريقة، والتي تواجه في الفترة الحالية تحديات ومخاطر تؤثر على إدارتها وحمايتها بسبب الأحداث التي تمر على بعض مناطق الوطن العربي. وبهذه المناسبة قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي: "نقوم بالاعتناء بتراثنا الوطني الذي هو أجمل ما يميز هوية مملكتنا، وبجهود الذين يؤمنون بالتراث والثقافة، نجحنا في تسجيل موقعين لمملكة البحرين على قائمة التراث العالمي هما موقع قلعة البحرين الذي يقف شاهدا على تاريخ عريق ممتد لآلاف السنين، وطريق اللؤلؤ الذي يؤرخ لتراث المملكة العمراني والإنساني العريق"، مردفة معاليها: "وجميل أن نرى منظمة اليونيسكو تشرك المجتمعات في حفظ وصون المواقع التراثية حول العالم، ونحن بدورنا نشارك المنظمة حملتها وندعو الجميع في البحرين للمساهمة في حفظ مكتسباتنا الحضارية في موقع قلعة البحرين وطريق اللؤلؤ". وللمشاركة في المسابقة، ما على الفرد سوى التقاط صورة شخصية له في موقع من مواقع التراث العالمي ومن ثم رفعها على أداة التواصل الاجتماعي Instagram مضيفا عليها الوسم (هاشتاغ) OurWorldHeritage# مع إضافة تعليق حول تجربة زيارة الموقع. وبعد ذلك فإن جميع المشاركات من حول العالم ستدخل في عملية تقييم من قبل لجنة مختصة ستنظر في مستوى الإبداع في الصورة ومستوى الشغف في الحكاية التي يسردها الفرد المشارك حول زيارته لموقع التراث العالمي. وفي ختام المسابقة، ستختار اللجنة خمسة مشاركين للفوز بجائزة تضم كتاب "التراث العالمي في أوروبا اليوم" وسيتم عرض أفضل 10 مشاركات على موقع مركز التراث العالمي. يذكر أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يعمل بالتنسيق مع العديد من المنظمات الدولية المعنية في التراث من أجل حفظ وصون التراث العالمي الثقافي والطبيعي في الوطن العربي عبر العديد من الأدوات كتنظيم ورش العمل والدورات التدريبية، التوعية ونشر الدراسات المتخصصة في التراث العالمي والعمل على مساعدة الدول العربية الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م على تسجيل المزيد من المواقع على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، هذا إضافة إلى تقديم المساعدة لمواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.