أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس، قضية 28 بحرينياً متهماً بالتجمهر وحرق سيارة شرطة والشروع بقتل رجال الأمن في النويدرات، إلى 16 أبريل المقبل للاطلاع وإبلاغ 8 متهمين لم يحضروا الجلسة. وتلت المحكمة على المتهمين الـ20 الذين حضروا الجلسة، التهم المسندة إليهم وتشمل اشتراكهم وآخرين مجهولين ما بين 23 و30 ديسمبر 2011 في تجمهر بمكان عام -أكثر من 5 أشخاص- بغرض الإخلال بالأمن العام والاعتداء على الأشخاص والممتلكات وقوات الشرطة باستعمال العنف.وشرع المتهمون وآخرون مجهولون في قتل أفراد الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصد وأثناء تأدية وظيفتهم، بأن عقدوا العزم وبيتوا النية قتل من يصلون إليه من أفراد حفظ النظام المتمركزة بصفة مستمرة في نقطة معينه يعلمها المتهمون، فأعدوا لذلك أدوات قاتلة، كزجاجات حارقة سريعة الاشتعال، وكمنوا لهم على مقربة من مكان تمركزهم حتى حانت اللحظة المناسبة فباغتوهم بإلقاء الزجاجات الحارقة قاصدين إزهاق أرواحهم.وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهمين فيه، وهو انتباه رجال الأمن لهم وتفاديهم للزجاجات الحارقة ومغادرتهم المكان على وجه السرعة، واقترنت هذه الجريمة بجرائم أخرى وهي أنهم بذات الزمان والمكان أشعلوا عمداً وآخرين مجهولين حريقاً في دورية الشرطة المبينة بالأوراق والمملوكة لوزارة الداخلية، وتعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وسرقوا وآخرين مجهولين المنقولات المبينة بالأوراق طلقات غاز مسيل للدموع مملوكة لوزارة الداخلية، وحازوا وأحرزوا عبوات حارقة "مولوتوف” بقصد استخدامها لتعريض حياة الناس وأموالهم وممتلكاتهم للخطر.وتشير وقائع الدعوى إلى ورود بلاغ لمركز شرطة سترة، مفاده وجود قرابة 150 شخصاً متجمهراً في منطقة نويدرات، يلقون زجاجات "مولوتوف” على الدورية المتمركزة هناك، فتم إرسال قوات حفظ النظام التي تعاملت معهم، وتبين أن المتجمهرين استولوا على 3 صناديق غاز مسيلة للدموع أحدها فارغ والصندوقان الآخران يحويان 44 طلقة، إضافة إلى معدات خاصة بدورية الشرطة. ومن خلال التحريات تم التوصل إلى 14 متهماً، قُبض على 8 منهم في منازلهم، واعترف المتهمون الثاني والرابع والسادس والسابع والتاسع و13، 14، 18، 19،20 بحيازة وإحراز "المولوتوف”، فيما اعترف كل من 13 و20 بتهمة سرقة محتويات سيارة الدورية، وكل من المتهم السادس و18 بتهمة الحرق الجنائي.وضبطت كمية كبيرة من زجاجات تحوي أصباغاً ولمبات ولافتات وطلقات فارغة في منزل مهجور بالنويدرات يستخدمه المتهمون في تجمهراتهم واعتداءاتهم على دوريات الشرطة.عُقدت الجلسة برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين طلعت إبراهيم وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله.