سمحت السلطات في مقدونيا بعبور عدد محدود من اللاجئين القادمين من اليونان، بينهم أطفال، عبر معبر إدوميني.وقال مسؤولان بالشرطة اليونانية إن السلطات المقدونية فرضت المزيد من القيود على اللاجئين الذين يحاولون عبور الحدود، وقالا فقط إنه سيسمح فقط بدخول المهاجرين القادمين من مدن تشتعل فيها الحرب.وأضاف المسؤولان أن القيود، التي فرضت اليوم الأحد، تعني السماح بدخول المهاجرين القادمين من مدينة حلب السورية - على سبيل المثال- إلى مقدونيا من اليونان، لكن لن يسمح بدخول المهاجرين القادمين من العاصمة السورية دمشق أو العراقية بغداد.وتعد هذه أحدث قيود تفرضها مقدونيا للحد من تدفق اللاجئين إلى البلاد، وفقا لما ذكرت وكالة "اسوشيتد برس".وخفضت مقدونيا بالفعل معدل دخول اللاجئين إلى البلاد إلى عدد ضئيل، حيث يسمح أحيانا بعبور العشرات أو لا يسمح بعبور أحد.وقالت الشرطة اليونانية إن 240 شخصا عبروا بين الساعة السادسة من صباح السبت وحتى نفس الوقت من صباح اليوم الأحد.على الجانب اليوناني بالقرب من قرية إدوميني الصغيرة، يوجد ما بين 13 ألفا إلى 14 ألفا من العالقين، مع وصول المزيد كل يوم. وفاض المخيم باللاجئين، مع قيام آلاف الأشخاص بنصب الخيام بين خطوط السكك الحديدية وفي الحقول المجاورة.يبدأ المخيم في اتخاذ شكل شبه دائم، مع إدراك سكانه أنهم سوف يقضون عدة أيام على أقل تقدير في الحقول. خلال صباح اليوم الأحد، وصل العشرات من اليونانيين المحليين في سيارات محملة بالملابس والتبرعات الغذائية لتوزيعها على اللاجئين، وتجمهر حولهم اللاجئون مع وصولهم إلى الخيام الأولى، حيث هرول الرجال والنساء والأطفال لتلقي كل ما في وسعهم من التبرعات.وقد أربكت الأعداد الهائلة السلطات اليونانية. وتتشكل طوابير هائلة من مئات من الأفراد في وقت مبكر في الصباح، حيث ينتظرون لساعات للحصول على شطيرة وقت الغداء.في حين حاول المسؤولون اليونانيون إثناء المزيد من الناس عن الوصول، ولم يعد يسمح للحافلات بالوصول إلى حدود إدوميني، إلا أن المئات يصلون كل يوم، إذ ييسيرون لأكثر من 15 كيلومترا من محطة وقود قريبة حيث أقامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خياما كبيرة.