تم أمس التوقيع على مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للمرأة وكل من صندوق العمل «تمكين» وبنك البحرين للتنمية بشأن إطلاق «المحفظة المالية لتنمية المرأة البحرينية للنشاط التجاري» «ريادات» بقيمة 100 مليون دولار.ووقعت الاتفاقية من جانب المجلس الأعلى للمرأة، الأمين العام للمجلس هالة الأنصاري، والرئيس التنفيذي لـ»تمكين» د.إبراهيم جناحي والرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية نضال العوجان. وقدمت الأنصاري عرضاً موجزاً حول المحفظة المالية لتنمية المرأة البحرينية للنشاط التجاري «ريادات»، والتي تبلغ قيمتها 100 مليون دولار، وتخصص لدعم النشاط التجاري للمرأة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدعم من «تمكين» وإدارة بنك البحرين للتنمية.وقالت إن إطلاق محفظة مخصصة للمرأة البحرينية الراغبة في دخول مجال ريادة الأعمال من خلال إنشاء مشروع تجاري جديد أو تطوير مشروعها القائم، يأتي انطلاقاً من الشراكة الاستراتيجية بين المجلس الأعلى للمرأة وبنك البحرين للتنمية وتمكين تجاه دعم وتنمية مشاريع المرأة البحرينية، ومساهمةً في تذليل الصعوبات التي تواجه المرأة المستثمرة، وتعيق مشاركتها في عملية التنمية الشاملة.وأكدت أن المحفظة الحالية تقدم امتيازات متعددة لرائدات الأعمال من خلال دعم «تمكين» لأرباح العملية التمويلية والدورات التدريبية والاستشارية التي سيتم تقديمها من قبل بنك البحرين للتنمية للرائدات المستفيدات من المحفظة. من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية عن الاعتزاز بتوقيع هذه الاتفاقية الفاعلة مع شركاء الاستراتيجيين «المجلس الأعلى للمرأة» و»تمكين»، والتي تهدف إلى دعم وتمويل النشاط التجاري ومشاريع المرأة البحرينية الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم تسهيلات تمويلية ميسرة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.ولفت إلى أن الاتفاقية، تهدف إلى تشجيع المرأة على الاستثمار في مجالات وأنشطة اقتصادية وتجارية جديدة وتطوير المشاريع والأنشطة القائمة، لتحقيق المزيد من الدعم المتكامل للمرأة البحرينية التي تمكنت بكل ثقةٍ وجدارة من إظهار كفاءتها وقدرتها على إثبات ذاتها في جميع المجالات دون استثناء.وأكد على أن دور بنك البحرين للتنمية كمؤسسة تنموية، يستهدف استقطاب المواهب الفذة الخلاقة والإبداعات الشبابية -رجالاً ونساءً- من خلال سعيه المتواصل إلى تعميم فكرة العمل الحر وتثبيتها في الأذهان بهدف تنمية المهارات منذ الصغر والنشوء وفق مبدأ الاعتماد على الذات والتحرّر من ثقافة الاتكالية.وأشار إلى وجود مئات الشواهد من العملاء من رائدات الأعمال المتميزات اللواتي تخليّن عن الوظائف الثابتة، والمناصب القيادية، والرواتب المجزية في مؤسساتٍ عريقة آمنة ليدخلوا في عالم الإنجازات التي تحققت فعلاً.وأضاف العوجان أن التعاون الوثيق مع كلٍ من المجلس الأعلى للمرأة، و»تمكين» يسهم في تعزيز أهداف وتطلعات البنك، خاصة في ظل الدعم المتواصل من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.وأوضح أن تأسيس مركز «ريادات» كأول مركز مع المجلس الأعلى للمرأة بهدف احتضان مشروعات المرأة البحرينية هو خيرُ دليل على تواصل النجاحات على أرض الواقع والحرص على منح المرأة البحرينية خصوصية أكبر، بالإضافة إلى محفظة التمويل المشترك بين البنك وتمكين التي وصل حجمها إلى 202 مليون دينار في ظل زيادة حجم طلبات التمويل التي يتلقاها البنك من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، والعديد من البرامج المشتركة بين جميع الأطراف والتي تستهدف دوماً تحقيق التنمية المستدامة لمملكتنا الحبيبة.من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لـ»تمكين»، أن توفير البيئة التي تسمح لأي فرد متابعة طموحه وتحقيق أهدافه يعتبر أحد العوامل الرئيسة في تنمية أي اقتصاد نظراً لضرورة تطبيق الأفكار الجديدة التي تسهم في عملية النمو. وقال «لذلك، يجب أن تكون هذه البيئة داعمة للمرأة لمساعدتها على التنافس في سوق العمل ودمج أفكارها ضمن قواعد الاقتصاد»، مشيراً إلى أن الاتفاقية التي تجمع كل من «تمكين» والمجلس الأعلى للمرأة وبنك البحرين للتنمية، تعتبر إحدى الخطوات الرئيسة التي تسهم في بلورة هذه البيئة وتسهم في تعزيز القطاع الخاص.