لندن - (وكالات): كشف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني عن «وجود أخطار تهدد مصالح دول الخليج أبرزها الإرهاب والتدخل الإيراني»، مؤكداً أن «دول المجلس تمتلك القوة العسكرية لصد أي اعتداء». وأكد الزياني في حوار لصحيفة «الحياة» اللندنية نشرته أمس أن «مجلس التعاون منذ نشأته عام 1981 حافظ على مكانته كمنظمة إقليمية فاعلة ومؤثرة وطموحة»، مشدداً على أن «دول المجلس تمتلك اليوم القوة العسكرية القادرة على صد أي اعتداء». وذكر أن «المجلس أثبت خلال السنوات الماضية أنه كيان راسخ ومتماسك، وأنه قادر على مواجهة مختلف التحديات والأزمات الدولية وتحويلها إلى فرص للنمو والارتقاء والتقدم والازدهار». وفي الحوار ذاته، قال الأمين العام إن «مجلس التعاون يهدف إلى دعم ومساعدة الأشقاء والأصدقاء ونصرة قضايا العرب والمسلمين، والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، ومساندة جهود المجتمع الدولي في معالجة القضايا الدولية التي تؤثر في الأمن والسلم الدوليين». وفيما يتعلق بالأخطار التي تواجه المنطقة، قال الزياني إن «الإرهاب» يأتي في مقدمتها، وما ترتكبه تنظيماته «المتطرفة» من جرائم وانتهاكات تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية وتتعارض مع كل القوانين الدولية».وأضاف أنه «على رغم التحديات الجسيمة التي واجهت المنطقة والحروب والصراعات الدامية من حولنا إلا أن مجلس التعاون، بحكمة وبصيرة قادته وعزم وتصميم مواطنيه ووفائهم وتفانيهم، ظل واحة للاستقرار والسلام والازدهار، وحافظ على دوره الإقليمي الأمني والسياسي والاقتصادي، وعزز مكانته البارزة إقليمياً ودولياً». وأوضح الزياني أن «دول مجلس التعاون الخليجي تواجه الأخطار التي تهدد مصالح دوله ومواطنيه وإنجازاته ومكتسبات أبنائه، يأتي في مقدمها الإرهاب وما ترتكبه تنظيماته المتطرفة من جرائم وانتهاكات تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية وتتعارض مع كل القوانين الدولية، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، واستمرارها في دعم الخلايا الإرهابية وتمويلها وتهريب الأسلحة والمتفجرات، إضافة إلى أخطار الجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تنشط في تهريب المخدرات وغسل الأموال والجرائم الإلكترونية». وأشار إلى أن «دول المجلس حريصة على مواجهة كل تلك الأخطار للحفاظ على أمنها واستقرارها وضمان سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، وهي تعمل وفق مفهوم الأمن الشامل الذي يكافح الأخطار بمنهجية شاملة وتشريعات قانونية وآليات متطورة تتولى الأجهزة الأمنية المختصة تنفيذها بتعاون وتنسيق مستمر في إطار تكامل العمل الأمني المشترك».وأكد أن «دول مجلس التعاون تؤمن بأن أي اعتداء على إحداها هو اعتداء على كل الدول»، موضحا انه «كما تدرك أهمية أن تكون قدراتها الدفاعية ملبية لمتطلبات الدفاع وصد المعتدين وردعهم»، لافتاً إلى أنها «تعمل على تجهيز قواتها المسلحة بأحدث الأسلحة المتطورة وتأهيل عناصرها وتدريبها، لتكون على أهبة الاستعداد والجاهزية للدفاع عن الأوطان، وهي تسعى إلى تحقيق التكامل والترابط العسكري الخليجي المشترك على مختلف المستويات».وأكد أن «دول المجلس أولت أهمية كبيرة لتقوية وتعزيز قدراتها المشتركة، قوة درع الجزيرة، وإنشاء مركز إقليمي للتنسيق البحري، وإنشاء منظومة للدفاع الجوي الصاروخي».