تسلم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء جائزة «القيادة المتميزة للعام 2016»، من الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية التي منحها الاتحاد لسموه كأول شخصية عالمية قيادية تنال هذه الجائزة تقديراً لجهود سموه الرائدة في تحقيق التنمية وتعظيم أداء رأس المال البشري على المستويين المحلي والدولي.وأعرب سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية أمس، رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة د.ناصر النفيسي، والمدير التنفيذي للاتحاد د.بوب مارتن، والأمين العام للاتحاد د.اوديش كوهلي، وأعضاء مجلس الإدارة الذين يمثلون أكثر من 25 دولة من حول العالم، عن تقديره للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية.وقال سموه إن الجائزة تؤكد مدى تقدير المؤسسات الدولية المتخصصة للنجاحات التي حققتها البحرين على صعيد التنمية البشرية في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، والتي قامت على سواعد أبناء الوطن الذين أسهموا بكفاءتهم في صياغة نموذج متقدم في التنمية الشاملة يحظى باحترام إقليمي وعالمي واسع النطاق.وأشاد سموه بالكفاءات والقيادات البحرينية في مختلف مواقع العمل والإنتاج.وأضاف سموه أنها تشكل مصدر فخر واعتزاز، فهذه القطاعات استطاعت بمثابرتها وعطاءاتها أن تسهم بدور كبير في ترسيخ أسس بناء اقتصادي وتنموي راسخ في كافة الميادين في ظل ما تتميز به من قدرات إبداعية وتأهيل وتدريب يتوافق مع أحدث الأساليب العلمية يتناسب مع احتياجات العصر. وأشار سموه إلى أن جميع برامج التنمية البشرية في البحرين تسير في إطار متواز مع برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ضمن منظومة تنموية متكاملة أهلت المملكة لأن تحتل صدارة تقارير التنمية البشرية لسنوات عديدة متتالية. وأوضح سموه أن الرؤية التي سارت عليها البحرين في تنمية رأس المال البشري عملت على الارتقاء بالمواطن في كافة أوجه الحياة تعليمياً وصحياً وعلمياً وثقافياً وتوفير وتحسين جودة وكفاءة الخدمات العامة، بما يمكن المواطن من أن يكون أكثر إسهاماً في العملية التنموية.ورحب سموه، باستضافة البحرين لأعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية، والذي يشكل مناسبة هامة لتبادل الآراء والنقاشات حول سبل الارتقاء بالقدرات البشرية والقيادات الوظيفية، متمنياً سموه للمؤتمر والقائمين عليه التوفيق في تحقيق ما ينشدونه من أهداف.وتسلم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء شهادة ودرعاً من ناصر النفيسي رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية (IFTDO)، والبروفيسور «أوديش كولي» الأمين العام للاتحاد، تتضمن مبررات منح سموه الجائزة، وهي تقدير لجهود سموه الرائدة في تحقيق التنمية وتعظيم أداء رأس المال البشري على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى إسهامات سموه العديدة محلياً ودولياً ودعمه لمبادرات تطوير الموارد البشرية، فضلاً عن جهود سموه في دفع عجلة التنمية البشرية باعتبار سموه رمزاً قيادياً ونموذجاً يحتذى به في رفع وتطوير إدارة الموارد البشرية كوظيفة استراتيجية رئيسة.من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية البروفيسور أوديش كولي، الذي يتخذ من جنيف مقراً له، إنه لشرف كبير للاتحاد الدولي أن يكون صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هو أول شخصية عالمية قيادية تستلم هذه الجائزة، والتي صادق عليها مجلس الإدارة في اجتماعه بماليزيا مؤخراً كواحدة من أهم الجوائز العالمية للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير، والذي يضم أكثر من 60 دولة حول العالم والآلاف من الأعضاء الدوليين.وأكد أن منح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الجائزة يأتي تقديراً من جانب الاتحاد لجهود سموه في قيادة مسيرة التنمية المستدامة في البحرين وما حققه سموه من نجاحات وإنجازات بارزة عززت من مؤشرات تنمية العنصر البشري، وهو ما أسهم في تبوء مملكة البحرين مكانة متقدمة في تقارير التنمية البشرية العالمية.ونوه بالنجاحات والإشادات الدولية التي حظي بها سموه تقديراً لمسيرته التنموية، وحصول سموه على العديد من الجوائز العالمية من مختلف منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، بما يسلط الضوء على التزام سموه والتزام البحرين بالتنمية البشرية.من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السابق د.بوب مارتن أن اسم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء برز من بين عدة أسماء قيادية من دول العالم رشحت لنيل الجائزة، حيث توافق أعضاء اللجنة التنظيمية للجائزة على اختيار سموه نظير الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال مسيرته الحافلة لتسخير كل موارد المملكة للارتقاء بالمواطن، مما أهل البحرين أن تتبوأ مراكز متقدمة في التنمية البشرية.يشار إلى أن الدولي لمنظمات التدريب والتطوير تأسس في جنيف بسويسرا عام 1972، ومن بين أبرز أهدافه تعزيز مفهوم تنمية الموارد البشرية باعتبارها أداة تنظيمية فعالة تشمل جميع القطاعات والمجتمعات، ويضم الاتحاد في عضويته أكثر من نصف مليون عضو من مختلف دول العالم، ويعقد مؤتمراته السنوية كل عام في إحدى دول أوروبا وآسيا والشرق الأوسط أو القارة الأمريكية.