دشّن سعادة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة وبدعم من البنك الأهلي المتحد كتاب "صور من تاريخ المنامة" وذلك ضمن حفل أقيم امس بفندق ريتز كارلتون، بمشاركة النائب عبدالرحمن بومجيد ممثلاً عن رئيس مجلس النواب وعدد من النواب ونخبة من كبار الشخصيات وسفراء عرب معتمدين لدى البحرين ووجهاء وأعيان، والمهتمين بتوثيق الكتب التاريخية وممثلي وسائل الاعلام المحلية.وكشف سعادته خلال كلمة ألقاها على الحضور عن وضع محافظة العاصمة اللمسات الأولى على كتاب جديد يتناول عوائل العاصمة والمباني التي شكلت بداية التطور العمراني فيها، منوهاً سعادته بإن كتاب "صور من تاريخ المنامة" يعد إحدى ثمار التعاون القائم بين محافظة العاصمة والأهالي لدورهم في تزويد المحافظة بجوانب مهمة من تاريخ المنامة بشكل خاص ومملكة البحرين بشكل عام، حيث يضم الكتاب مجموعة فريدة ونادرة من الصور التي تنشر للمرة الأولى.وقال سعادته في كلمته "إن أهمية خلفية الكتاب التاريخية جعلت منه محط اهتمام وتقدير العديد من النقّاد والخبراء المهتمين بالجوانب التاريخية والثقافية وحتى الاقتصادية لدوره في توثيق 250 صورة ضمن كتاب وصل عدد صفحاته الى 100 صفحة، ولعّل عنوان الكتاب "صور من تاريخ المنامة" المثير للانتباه بشكل لافت يعبّر عن مدى ازدواجية عاملين مهمين في آن واحد: الأول ممثلاً بالصور بوصفها عاملاً محسوساً ذا قيمة معنوية على الصعيد التوثيقي، والعامل الثاني التاريخ بوصفه عاملاً غير محسوس ينم عن قيمة إنسانية لها تأثيرها على الصعيد الإنساني والاجتماعي".وأضاف سعادته "أول ما يتبادر للذهن عند قراءة عنوان كتاب "صور من تاريخ المنامة" الشوق إلى الذكريات الجميلة المحفوفة بعمق الماضي العريق الذي مضى عليه في بعض صوره ما يزيد عن 100 عاماً ليكون الكتاب بمثابة نافذة على ماضي المنامة العتيقة وسواحلها الجميلة وأسواقها الزاخرة بالحياة والزيارات التاريخية التي كانت عنوان التلاحم والتكاتف بين القيادة وأهالي المنامة الذين ضحوا من أجل البحرين وأرخصوا الغالي والنفيس في خدمة أرضها وناسها، فما نشهده اليوم من انصهار فريد من نوعه بين مختلف الأديان والطوائف والأعراق لدلالة على روح التعايش والتسامح الذي تمتاز به العاصمة المنامة لتصبح نموذجاً جميلاً للعالم في التسامح والمحبة والتعاطف".وأردف سعادته في كلمته "تعتبر الثقافة هي عصب الأمة، ولبنة تكوينها الأساسية، وخطوتها الأولى نحو التقدم والنهضة، ومقياساً لمدى الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والجماعات، وتعد العاصمة شاهداً على هذه الثقافة باعتبارها نموذجاً فريداً في المنطقة تنصهر في بوتقتها العقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات والأعراف الاجتماعية، وتفخر محافظة العاصمة بمضاعفة الجهود نحو إصدار نماذج مشابهة تحكي تاريخ العاصمة وتثري المكتبة البحرينية، لتكون ملهماً للأجيال القادمة وتوثيقاً لحقبة مهمة من تاريخ البحرين".وتقدم سعادته في ختام كلمته الى جميع من زودوا محافظة العاصمة بهذا الثراء المعرفي سواء من صور أو معلومات بالشكر والتقدير نظير اسهاماتهم المبذولة في إصدار العدد الأول من هذا الكتاب القيّم، وخصّ بالذكر البنك الأهلي المتحد على دعمه وشركة أرامكو السعودية وكلٍ من السيد عبدالكريم إسماعيل ممثل الأهالي بمحافظة العاصمة والسيد يوسف صلاح الدين، وفريق عمل محافظة العاصمة.وهذا وأثنى سفير المملكة العربية السعودية وسفير دولة قطر وسفير سلطنة عمان والنائب عبدالرحمن بومجيد الذي ناب عن رئيس مجلس النواب بالحضور على المعرض في تنظيمه وما احتواه من صور تعكس عبق الماضي الجميل الذي تعايشناها في دول الخليج العربي.كما أشاد الحضور على بحسن التنظيم واختيار الصور التي تحكي عن عراقة أهل المنامة وتسامحهم.