أجرت دائرة الأنف والأذن والحنجرة في مجمع السلمانية الطبية 200 عملية زراعة قوقعة إلكترونية منذ انطلاق برنامج زراعة القوقعة في العام 2001.ونظم فريق زراعة القوقعة الإلكترونية بدائرة الأنف والأذن والحنجرة في مجمع السلمانية الطبي أمس احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي لزراعة القوقعة الإلكترونية تحت رعاية وحضور وزيرة الصحة فائقة الصالح.وشارك في الاحتفال كل من وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق، والرئيس التنفيذي لمجمع السلمانية الطبي جاسم بحر، ورئيس مركز أمراض الدم الوراثية د.رجاء اليوسف، ورئيس مركز إبراهيم خليل كانو الاجتماعي الصحي د. منى الشيخ، ومدير إدارة العلاقات العامة والدولية أنيسة الحويحي.وأكدت الصالح أن وزارة الصحة دأبت في إطار التزامها بتنفيذ توجيهات القيادة وإلتزامها التام بتنفيذ استراتجيتها لتحسين الصحة "2015-2018" على توفير مجمل سبل الرعاية الصحية والعلاجية والتأهيلية بشتى التخصصات الطبية بمجمع السلمانية الطبي، إذ تسعى هذه الخدمات المتخصصة التي تواكب التقنيات العلاجية الحديثة إلى التخفيف من معاناة المرضى ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.وتابعت: "كما سخرت الوزارة كافة إمكانياتها المادية والبشرية لتقديم أفضل الخدمات الصحية وأكثرها كفاءة وجودة لصالح المرضى، ومن ضمن ذلك إجراء عملية زراعة القوقعة الإلكترونية التي يأتي نجاحها تعبيراً جلياً عن حجم الجهد الذي تبذله الوزارة لتحقيق رؤى وتطلعات القيادة".وأكدت سعي "الصحة" إلى مواصلة تحقيق مثل هذه الإنجازات الصحية النوعية لإيمان الوزارة بأثر هذه الإنجازات في إحراز المملكة مراكز متقدمة عالمياً على الصعيد الطبي والعلاجي، فضلاً عن جعل البحرين وجهة لعلاج الكثير من الأمراض والحالات الدقيقة في ظل توافر الإمكانيات والخبرات الطبية الوطنية المؤهلة للقيام بعلاج الحالات محلياً من دون حاجة المرضى لتحمل عناء ومشقة السفر لإجراء مثل هذه العمليات بالخارج.وباركت الصالح النجاحات التي تحققت في مجال عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية بمجمع السلمانية الطبي معربة عن عن تقديرها لمستوى الكفاءة لدى الكوادر الطبية وحرصهم على تقديم سلسلة متميزة من الإنجازات الهادفة إلى تحقيق الارتقاء بالقطاع الصحي في المملكة.إلى ذلك، قال رئيس فريق زراعة القوقعة الإلكترونية د.عبدالكريم الساعي: "نحتفل بإجراء 200 عملية زراعة قوقعة إلكترونية منذ انطلاق البرنامج في 2001 مؤكداً أن العدد في تزايد مستمر".وأكد أن دعم القيادة التي تولي اهتماماً بالغاً بالقطاع الطبي ساهم في تحقيق الكثير من الإنجازات في شتى المجالات الطبية وفي مجال زراعة القوقعة الإلكترونية، مشيداً بالدعم اللامحدود الذي حظي به الفريق من جانب الإدارة العليا بوزارة الصحة وإدارة مجمع السلمانية الطبي.وأضاف الساعي: "لولا تبني وزارة الصحة لهذا المشروع لما رأينا اليوم أبناءنا من ذوي الإعاقة بالاعتلال السمعي ينعمون بنعمة السمع و يندرجون في شتي مجالات الحياة الطبيعية".وقال الساعي إن الهدف من تنظيم الفعالية هو عقد لقاء توعوي يعرف الجمهور بأن الإعاقة بالاعتلال السمعي من أكثر الإعاقات انتشاراً على مستوى العالم، منها 15 مليون طفل مصاب بالصمم في الوطن العربي حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.وتابع: "ومن الأهداف التأكيد على توصية منظمة الصحة العالمية بدمج العناية بالأذن والسمع في الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب السعي إلى جعل الإعاقة السمعية قضية".وأكد الساعي أن برنامج زراعة القوقعة الذي يعتبر أرقى وأعلى ما توصلت إليه العلوم الطبية والتكنولوجية في العالم لعلاج الإعاقة السمعية، فإن وزارة الصحة تتحمل 100% من تكاليف الأجهزة ابتداءً من تشخيص الحالة وتواصل الدعم دون انقطاع.من جهته، قدم استشاري وجراح زراعة القوقعة الإلكترونية د.أحمد جمال، عرضاً تناول فيه تاريخ برنامج زراعة القوقعة بالمملكة منذ انطلاقه وحتى الآن.فيما قدمت استشارية طب السمعيات والتوازن د.سامية الدوسري، ومسؤولة وحدة النطق وبرنامج التأهيل السمعي لما بعد زراعة القوقعة د. رجاء العيد، عرضاً حول فريق زراعة القوقعة الإلكترونية بمجمع السلمانية الطبي، فيام قدم عضو فريق جراحي القوقعة الإلكترونية د. لؤي العكري دراسة عن نتائج زراعة القوقعة.وألقى مجموعة من البالغين ومن الأطفال ممن تم زرع قوقعة إلكترونية لهم وأولياء أمورهم كلمات استعرضوا من خلالها تجربتهم مع عملية زراعة القوقعة.وقامت وزيرة الصحة بتكريم فريق زراعة القوقعة الإلكترونية وجميع المسؤولين والمختصين المعنيين بإنجاح عمليات زراعة القوقعة والجهات الداعمة للحفل.