أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أن معجزة النجاح ليست بالصورة المطلوبة ولكنها بحاجة إلى الشجاعة للبدء في اتخاذ الخطوات الناجحة. مشيراً سموه إلى أن الشباب يولدون بنفس الفرص، بيدهم أن يختاروا أن يكونوا ما يريدون في مجتمعاتهم.وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد خلال كلمة ألقاها أمس في حفل افتتاح مؤتمر الشباب الدولي الثامن (النجاح قبل الثلاثين)، إنه لا شيء مستحيلاً للوصول إلى النجاح، من صفات القائد الناجح محاولة الوقوف مرة ثانية عند التعثر في الطريق الذي يؤمن أنه ناجح فيه وأن يكون صاحب رؤية ولديه هدف واضح. مبيناً سموه أنه وخلال مسيرته في العمل العسكري والإنساني والخيري والشبابي والرياضي واجهته العديد من العقبات لكنه فضل المثابرة والاجتهاد في سبيل الوصول إلى الأهداف التي وضعها.وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «افعل دائماً أفضل ما لديك، ما تزرعه اليوم سيصبح حصادك في المستقبل، والاجتهاد في البذل والعطاء لأنه سيعود بالفائدة على صاحبه، واستغلال فترة الشباب ففيها الطاقة والقدرة على بناء النفس»، مؤكداً أنه «وبرؤية شـمولية ومستقبلية ستكون أهدافنا أفضل وأشمل وذات رؤية بعيدة».وكشف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأنه اختار رياضة القدرة والترايثلون رغم صعوبتهما وتعلم على الإقدام والإقبال واتخاذ الخطوات السريعة والفعالة، إضافة إلى الكثير من التفكير الإيجابي الذي يوصلك إلى خط النهاية ويرفع شارة النجاح والانتصار، «ولقد اتخذنا شعار (نتخطى حدود الأحلام) للبرامج المقدمة للشباب».وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «نبحث عن أقرب محفزات النجاح ففيها طاقة وأمن وثبات، ومن أسباب النجاح وجود بيئة محفزة، ومن صفات الناجحين مخالطة الإيجابيين، والبحث عنهم والتطرق للنجاحات من منطلق العائلة، والتطلع الشخصي لأن تكون البحرين هي الأفضل».وأشار إلى أنه «حين تصنع نجاحاً فإنك تكتب تاريخاً يخلده الزمن، لذا فإننا ندعو الشباب لصنع النجاح والتميز والمضي في خطوات إيجابية والاقتداء بالشخصيات التي خلدت اسمها في التاريخ وتخليد لشعوب». مؤكداً سموه أن صفات الشخصية الناجحة يجب أن تتحلى بالإقبال على خطوات جديدة دون الالتفات إلى المحبطات والعمل بكل جد في سبيل تخطي التحديات والتعامل بالإيجابية في التعامل مع الأمور.ورحب سمو الشيخ ناصر بن حمد في كلمته خلال الحفل الذي نظمته وزارة شؤون الشباب والرياضة، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في المملكة والسادة النواب والسفراء والمدعوين إضافة إلى المشاركين في المؤتمر والذي بلغ عددهم 1600 فرد من 32 دولة، بضيوف المملكة في بلدهم الثاني البحرين والتي تفتح ذراعيها لاحتضان نخبة من المتحدثين الملهمين للشباب، بالإضافة إلى خيرة من شباب العالم للالتقاء على أرض البحرين للبحث والتناقش حول فرص النجاح المتاحة للجميع. هيوستن: المملكة تدعم شباب العالموأشاد هيوستن خلال كلمته، بالمؤتمر وبجهود مملكة البحرين في دعم الشباب العالمي، وتنظيم مثل هذه المؤتمرات الهامة التي تجمع بين نخبة من الشباب العالمي ومتحدثين حققوا نجاحات كبيرة طوال مسيرتهم، وذلك للاقتداء بهم ووضعهم كنماذج للوصول إلى الأهداف التي وضعها الشباب لهم.وأكد أن «المؤتمر سيكون ثرياً ومتميزاً من كافة النواحي، وذلك عطفاً على الجدية التي لمسناها من الشباب للاطلاع على النجاحات والاقتداء بها بالإضافة إلى تواجد نخبة من المتحدثين العالميين».وتم خلال الافتتاح تقديم لوحة فنية بعنوان «نحو النجاح» تؤكد أن مملكة البحرين وبتوجيهات من القيادة الرشيدة تعمل على تحفيز الشباب من أجل الوصول إلى أهدافهم وتهيئة الأرضية المناسبة لهم في طريق النجاح، كما تم من خلالها الترحيب بضيوف المملكة وتقديم لوحة لتحفيز الشباب على الجد والمثابرة واستخلاص العبر من النماذج العالمية للوصول إلى طريق النجاح.الجودر: النجاح صناعةمن جانبه، أكد وزير شؤون الشباب والرياضة هشام بن محمد الجودر، على حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على أن يكون الشباب عنصر بناء مهماً وشريكاً أساسياً في التنمية، وكذلك ترجم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء اهتمامه بالشباب من خلال برنامج حكومي متكامل يحقق التنمية المستدامة للشباب، وكانت مساندة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء واضحة من خلال رسم هوية لمستقبل مشرق من خلال رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030. ثم جاء الدور للفارس الميداني سمو الشيخ ناصر بن حمد آلِ خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ليجعل للنجاح صناعة ومكن الشباب بأساليب مختلفة ليكونوا محترفين لهذه الصناعة.وأشار وزير شؤون الشباب والرياضة إلى أنه «قد تكررت دعوات الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون للاهتمام بالشباب وإعطائهم الأولويات في الخطط التنموية كونهم يشكلون ما يفوق الـمليار نسمة في مختلف أرجاء العالم، أي ما يعادل سدس عدد سكان العالم، وهذا العدد ليس بالقليل إذا ما نظرنا إليه على أنه طاقة مستدامة ويمكن استثمارها بالشكل المناسب بما يحقق رخاء الشعوب بالتوجيه الإيجابي لهم».وأضاف «اخترنا النجاح عنواناً وحولناه لصناعة ثم أسلوب حياة يمكن أن يعيشها الشاب ثم يتعلمها من أقرانٍ له حققوا نجاحات مختلفة بأساليب مختلفة لم يعرفوا لليأس عنواناً بل عاشوا الإيجابية وخططوا للنجاح فوصلوا إليه باقتدار وتجاوزا كل الصعوبات، لأنهم عرفوا بأن النجاح صناعة يمكن أن يمتهنوها وقصة يعيشون أجمل ما فيها.وكرم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة المتحدثين والجهات المتعاونة، كما تسلم سموه هدية تذكارية من وزير شؤون الشباب والرياضة تقديراً وعرفاناً على رعاية سموه للمؤتمر الشبابي في نسخته الثامنة. إنجازات ونجاحاتوبدأ الحفل الذي شرفه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أمس بعزف السلام الملكي ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاه عرض فيديو للمؤتمرات الشبابية السابقة والإنجازات التي حققتها تلك المؤتمرات، إضافة إلى كلمات مصورة تحكي واقع المؤتمرات الشبابية وأهميتها بالنسبة إلى الشباب. كما تم عرض فيلم عن قصة نجاح المتحدث العالمي تود هيوستن يحكي قصة كفاحه لبلوغ النجاح وتحقيقه رقماً قياسياً في موسوعة جينيس بتسلقه 50 قمة جبلية في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم أن إحدى ساقيه مبتورة. كما بين الفيلم أن هيوستن يعد واحداً من الملهمين للشباب والمحفزين لهم وتم اختياره ضمن قائمة أكثر عشرة شباب تأثيراً في الولايات المتحدة الأمريكية، والذين تألقوا في سن مبكرة فقد ساقه بعد تعرضه لحادث في سن السادسة عشرة، وبالرغم من ذلك استطاع أن يحقق رقماً قياسياً عالمياً باعتباره شخصاً معاقاً في رياضة شارك فيها مجموعة من الرياضيين الأصحاء كما أنه حاصل على براءة اختراع عن جهازه الطبي الذي اخترعه (ساق صناعية).من جهة أخرى ينتظر أن عند الساعة العاشرة من صباح اليوم أوراق عمل المؤتمر، حيث ستأتي الجلسة الأولى بعنوان «العزيمة تصنع النجاح» للمتحدث تود هيوستن، فيما ستكون الجلسة الثانية بعنوان «مكانة الكتاب في عصر التكنولوجيا» للروائي الكويتي يوسف الهاجري والكاتب الكندي شاكر خزعل ويديرها الإعلامي علي الغفيلي، والجلسة الثالثة بعنوان «التفكير الإيجابي في إيجاد حلول خلاقة» سيتحدث فيها ديفيد إدوارد غارسيا.