تصاعدت حدة الاشتباكات والمعارك بين تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" في جرود بلدتي عرسال ورأس بعلبك في البقاع الشمالي من لبنان، وتأتي هذه المعارك بعد تصاعد الاحتمالات عن إمكانية أن يقوم "حزب الله" اللبناني بفتح معركة جديدة قد تكون الثالثة في منطقة القلمون هدفها إنهاء وجود هذه الجماعات في هذه المنطقة، خاصة بعد أن استطاع النظام السوري مدعوماً بتحالف روسيا - إيران - حزب الله من السيطرة على العمق الاستراتيجي لهذه الجماعات في مدينة تدمر.وتفيد المعلومات الواردة من هذه المنطقة أن الطرفين يستخدمان الأسلحة الخفيفة والثقيلة في هذه المعركة المستمرة منذ ليل أمس السبت، وقد أسفرت حتى الآن عن وقوع حوالي 20 قتيلاً من الطرفين إلى جانب عدد كبير من الحرجى من الطرفين، فيما أشارت هذه المعلومات إلى وقوع نحو 6 عناصر من "جبهة النصرة" أسرى في يد تنظيم "داعش".وكان تنظيم "داعش" شن هجوماً على مواقع "جبهة النصرة" منذ ساعات الصباح لهذا اليوم، مستهدفاً مراكز "النصرة" في جرود عرسال ورأس بعلبك، وأدى الهجوم إلى قتل وجرح عدد من عناصر "النصرة"، وتفيد المعلومات من مناطق القتال أن عناصر "داعش" قاموا بتصفيات ميدانية لعناصر "النصرة" بينهم مسؤولون ميدانيون."جبهة النصرة" بقيادة أميرها في منطقة القلمون وجرود عرسال ورأس بعلبك أبو مالك التلي قامت باستقدام تعزيزات عسكرية من مختلف مناطق سيطرتها في جرود قلمون، وقامت بشن هجوم معاكس لاستعادة مواقع سيطر عليها "داعش" بعد المعارك القاسية التي خاضها الطرفان في الزمراني والعجرم وقرنة الحشيشات والملاهي ووداي شبيب، وأدى الهجوم المعاكس لـ"النصرة" الى وقوع نحو 15 قتيلاً بين الطرفين.وأفادت الأخبار الواردة من منطقة القتال أن "الاشتباكات العنيفة بين تنظيم داعش وجبهة النصرة ما زالت متواصلة في منطقة جرود عرسال في البقاع الشمالي ومقتل وجرح عدد كبير من مسلحي الطرفين، ومعلومات عن نية داعش اقتحام منطقة الملاهي والعجرم ومخيمات النازحين في جرود عرسال".وأضافت المعلومات: "جاء احتدام المعارك بين الطرفين بعد اشتباكات الأمس ومقتل المسؤول في داعش المدعو "أبو الفاروق" والقائد الميداني "أبو عزام" إضافة إلى مقتل وجرح عدد من مسلحي الطرفين".