عواصم - (وكالات): أكد ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أن الأطراف المتنازعة في اليمن قريبة جداً من الوصول لاتفاق لحل الأزمة، موضحاً في حوار لموقع «بلومبيرغ» الإخباري أن «هناك مؤشرات إيجابية وواضحة، وأن هناك تواصلاً مع الحوثيين وأن لديهم وفد في الرياض هذه الأيام»، مشدداً على أن «السعودية تدفع باتجاه الحل السلمي في اليمن وفرصة الحوار الحالية مهمة وفي حال انتكست فإن السعودية مستعدة لهذا». ويأتي حديث ولي ولي العهد السعودي قبل أيام من التاريخ المقرر لإيقاف إطلاق النار في اليمن، وهو 10 أبريل الحالي، والذي ستليه جلسة حوار بين الأطراف اليمنية في دولة الكويت.وفي تطور آخر، أعلنت مصادر لقناة «العربية» أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أصدر قراراً بتعيين الفريق علي محسن الأحمر نائباً للرئيس، وأحمد عبيد بن دغر رئيساً للوزراء، وإعفاء خالد بحاح من منصبه وتعيينه مستشاراً للرئيس اليمني. من ناحية أخرى، أكدت الحكومة الشرعية في اليمن، أن مؤسسات الدولة ستعود إلى سلطاتها، خلال الأيام المقبلة، مع اقتراب عقد الجولة الجديدة من المشاورات، بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية، ووفد الانقلابيين، في الكويت. وقال نائب رئيس الوفد الحكومي اليمني، إلى مشاورات جنيف، نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الخدمة المدنية والتأمينات، عبدالعزيز جباري «الأيام القادمة ستشهد عودة الحق إلى نصابه وعودة مؤسسات الدولة إلى أحضان الشرعية الدستورية».وجاء تصريح، المسؤول اليمني، مع بدء العد التنازلي لموعد عقد الجولة الجديدة من المشاورات، بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية، ووفد الانقلابيين، والمقررة في 18 أبريل الحالي، بالكويت. وكان، نائب رئيس الوزراء اليمني، قد وصل إلى محافظة مأرب، شرق اليمن، على رأس لجنة حكومية خاصة، لتلمس احتياجات السكان في محافظتي مأرب والجوف، وتطبيع الأوضاع فيها. ميدانياً، أعلن اللواء أمين الوائلي قائد محور الجوف أن قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أصبحت على تخوم منطقة أرحب شمال صنعاء، وتتجه غرباً نحو منطقة حرف سفيان في محافظة عمران، بعد أن أحكمت سيطرتها على مديريتي مجزر والغيل. وأكدت مصادر قبلية أن الجيش الوطني دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهة نهم شمال شرق صنعاء حيث تدور مواجهات عنيفة وسط تقدم نحو مديرية بني حشيش الضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء. إلى ذلك، شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على مواقع وتجمعات الميليشيات في عدة جبهات في تعز، وفي محافظتي الجوف ومأرب. في غضون ذلك، قتل 3 مدنيين شرق اليمن عندما أطلق المتمردون الحوثيون صواريخ سقطت على مستشفى حكومي، بحسب مدير المستشفى ومسؤول محلي. وأصيب في الهجوم 17 شخصاً آخرين، بحسب مدير مستشفى مأرب العام شوقي الشرجبي. واستعادت القوات الحكومية بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية، القسم الأكبر من محافظة مأرب من أيدي المتمردين الذين لا يزالون يسيطرون على أجزاء من شمال وغرب المحافظة الغنية بالنفط شرق العاصمة صنعاء. وصرح مسؤول محلي في مدينة مأرب أن المتمردين أطلقوا الصواريخ من جبال هيلان المطلة على عاصمة المحافظة. وأوضح أن الهجوم الذي أدى إلى مقتل طبيب، وقع خلال زيارة وفد حكومي للمدينة.