أعرب الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، السبت، عن أسفه العميق للمعارك الدائرة بين القوات الأرمنية والأذربيجانية في إقليم ناغورني قره باغ، داعياً الطرفين إلى "أكبر قدر من ضبط النفس" و"الالتزام فوراً وبشكل دائم وشامل بوقف لإطلاق النار".وقال هولاند في بيان إن المعارك التي اندلعت ليل الجمعة - السبت قرب خط الهدنة في قره باغ هي "الأكثر خطورة والأكثر دموية منذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 1994 بعدما أوقع النزاع 30 ألف قتيل".كما أضاف أن "الأولوية المطلقة يجب أن تكون للتهدئة"، مشدداً على أنه "لا يمكن أن يكون هناك أي حل آخر غير التفاوض".وإذ ذكر الرئيس الفرنسي بأنه استضاف في باريس في أكتوبر 2014 نظيريه الأرمني والأذربيجاني، جدد التأكيد على "التزامه في سبيل التوصل إلى حل سلمي في أقرب الآجال".وقتل ثلاثون جندياً على الأقل على حدود إقليم ناغورني قره باغ في معارك اندلعت ليل الجمعة السبت بين القوات الأذربيجانية والأرمنية وهي الأسوأ منذ انتهاء الحرب بين يريفان وباكو في التسعينات للسيطرة على الإقليم الانفصالي.ويشكل الأرمن غالبية سكان الإقليم الذي ألحق بأذربيجان خلال الفترة السوفياتية. إلا أن حرباً ضارية نشبت بين عامي 1988 و1994 بين الطرفين أوقعت 30 ألف قتيل وأدت إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص غالبيتهم من الأذربيجانيين، وإلى سيطرة الأرمن على هذا الإقليم.ورغم التوقيع على وقف لإطلاق النار في 1994 لم يوقع أي اتفاق سلام بين الطرفين.