أكد عميد مجلس المديرين التنفيذيين والمدير التنفيذي لمجموعة البنك الدولي د. حسن ميرزا أن البحرين سباقة في استضافة المؤتمرات الدولية، ما يعتبر دليلاً على رؤية اقتصادية واضحة تقوم على تنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة، جعلت نسبة البطالة في المملكة متدنية مقارنة بالدول الكبرى، وخاصة في ظل المتغيرات الحالية.وأشاد بدور البرلمان البحريني في دعم البرنامج الإصلاحي بالمملكة، كما أشاد بالتعاون القائم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مشدداً كذلك على دور المواطن في دعم الحكومة في تلك البرامج بما يعود بالمنفعة على الجميع.وأكد ميرزا أن نشاطات المجموعة في الدول العربية متعددة كونها بنكاً تنموياً لا ربحياً يختص بكل قطاعات التنمية، إضافة إلى بعض البرامج المهمة التي وضعت مؤخراً على الأجندة العالمية، منها موضوع التغير المناخي، موضوع اللاجئين وموضوع الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية مثل بعض الأمراض المتفشية كالإيبولا والزيكا.وأضاف على هامش المؤتمر، أن البنك يتعاون بشكل كبير مع صندوق النقد الدولي ومع منظمة الأمم المتحدة، كما أصبح التعاون أكبر مع الصناديق العربية سواء في المشاريع المشتركة أوفي وضع استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن لدى البنك 120 فرعاً حول العالم، ويتمتع بقدرة تخطيطية وإدارية مميزة خاصة فيما يتعلق بقضايا التنمية.وفيما يخص بنشاطات مجموعة البنك الدولي في المنطقة العربية، أكد ميرزا أن البنك يدعم كل موازنة لديها برنامج إصلاحي، كما يدعم الموازنات في حالات العجز، والارتقاء بالصحة والتعليم وتعزيز البنية التحتية، ومصادر الطاقة والمياه وتحسين مناخ الاستثمار وخاصة في القطاعين الزراعي الصناعي، ويهتم بفئة الشباب وتأهيلهم لسوق العمل بالإضافة إلى توفير حياة أفضل للمواطن.وتحدث ميرزا عن المشاريع التي ساهمت مجموعة البنك الدولي في إقامتها منها بناء مطارات القاهرة الدولي وجدة وعالية الدولي سواء عن طريق الدعم أو توفير مصادر تمويل خاصة.وفي ما يخص دول الخليج العربية قال ميرزا، إن المجموعة تقدم الدعم الفني في مجالات خدمات الشؤون الاجتماعية ودعم التعليم والموازنة العامة وكذلك تحسين مناخ الاستثمار وكيفية نقل الخبرات العالمية.وأضاف ميرزا أن مجموعة البنك الدولي قامت بالاستثمار في 3 بنوك من حيث رأس المال وتسويق نشاطاتها ومن حيث التوسعة وهي جزء من برنامجها في تحريك وتحفيز القطاع الخاص.وأعرب عن أمله في تقوية الشراكة بين الصناديق الدولية والعربية من خلال توحيد الرؤى والجهود والمساهمة في المشاريع الكبيرة كمشاريع الطاقة وبناء الموانئ والمطارات والتي تخلق فرص عمل للمواطنين وتساهم في رفع نسب النمو، مؤكداً أن ديناميكية جديدة بدأت تشهدها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة حفزت مجموعة البنك الدولي للمساهمة فيها.