المنامة - بنا: كان نجاحاً باهراً ذلك الذي تحقق لمملكة البحرين في استضافة سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا1 الذي انتهت فعالياته بعد ثلاثة أيام من المتعة والتشويق والإثارة والأجواء الكرنفالية الجميلة.ولقد كان هذا النجاح الكبير ترجمة حقيقية للدعم الكبير واللامحدود الذي يقدمه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لاحتضان المملكة لهذا الحدث الرياضي العالمي الذي يجسد رؤية جلالته الحكيمة في وضع البحرين ضمن مصاف الدول المتقدمة على جميع الأصعدة، وفي ظل اهتمام ودعم ومؤازرة الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، والمتابعة الحثيثة والإشراف المباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.ويمكن القول إن أجمل ما في هذا النجاح الباهر، أنه كان من جميع النواحي، تنظيمياً وإدارياً ورياضياً وجماهيرياً، وشهد به الداخل والخارج، وقد تحقق بأيد وطنية فتية ومدربة ومؤهلة تأهيلاً جيداً، وبما يعزز من سمعة مملكة البحرين على خارطة الرياضة العالمية، ويدعم العديد من المكاسب الاقتصادية والرياضية والسياحية والإعلامية.فقد أسهم الفريق التنظيمي بخبرته الكبيرة وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي ولي العهد في إبراز الحدث للعالم بصورة راقية.. ويلاحظ المتابع تطور جولة البحرين لسباق بطولة العالم للفورمولا1 عاماً بعد عام وهو ما يعكس الجهود الكبيرة التي تقوم بها اللجنة التنظيمية وبما تتمتع به من كفاءات بشرية على أعلى المستويات. وكما أكد سمو ولي العهد فإن من أهم السمات التي تفتخر بها البحرين سنوياً حين تقدم هذا الحدث إلى العالم هي بصمة الإنسان البحريني التي يلمسها الزائرون لهذا السباق العالمي بما يجسده من صورة راقية للوطن في جميع المواقع ويستحق الثقة باعتباره الرقم الأهم في صنع النجاح، وهو الثروة الحقيقية التي هي موضع استثمار الوطن ومردوده الحقيقي. شركاء النجاحوتعاونت الطواقم الإعلامية والفنية والإدارية بوزارة شؤون الإعلام مع إدارة الحلبة والجهات الحكومية المختصة في تقديم الخدمات الإعلامية والفنية المساندة، وتغطياتها الإذاعية والتليفزيونية والصحافية والمصورة، ولعبت وسائل الإعلام دوراً بارزاً في إبراز هذا الحدث العالمي وكانت جميع الأجهزة الإعلامية من صحافة وإذاعة وتلفزيون بحجم المسئولية وشريكاً بارزاً في تحقيق هذا النجاح. وشاركت وزارة الصحة من خلال المركز الصحي المتكامل الذي يضم 200 طاقم طبي وتمريضي وسيارات إسعاف وجميع المعدات الطبية اللازمة رغبة منها في المساهمة بإنجاح الحدث العالمي. إلى جانب مشاركة العديد من الوزارات والهيئات الأخرى كالمواصلات والبيئة وغيرها.وجاء التميز البحريني أيضاً بفضل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وهذا يشكل دافعاً نحو مزيد من الإنجازات التنموية وتنشيط الحركة السياحية والتجارية والرياضية والإعلامية مما يسهم في جذب الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل وتوفير فرص العمل للمواطنين، وتدعيم مسيرة الرخاء الاقتصادي والاجتماعي في ظل المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك المفدى. دلالات النجاح الكبيروكان من مؤشرات النجاح الحضور الجماهيري الكبير والذي ارتفع هذا العام ليسجل رقماً قياسياً قارب المائة ألف بعد أن كان قرابة الـ 85 ألفاً في البطولة السابقة، وساعد في ذلك المناخ المعتدل الجميل طوال أيام السباق وإقامة السباق ليلاً للمرة الثالثة على التوالي في إنجاز يحسب لمملكة البحرين.. وكان العامل الأول في هذه الزيادة ثقة الجمهور في أنه سيستمتع بمشاهدة هذا الحدث الكبير نتيجة للنجاحات السابقة التي حققتها المملكة في استضافة السباق والتحديثات المتعددة للحلبة.ومن المؤشرات أيضاً الإشادة الكبيرة من زوار المملكة بحسن التنظيم والفعاليات العديدة المصاحبة فقد بدا الارتياح والسعادة على جميع مرتادي السباق، إلى جانب نجاح إدارة الحلبة في تقديم التسهيلات الإعلامية والفنية المتكاملة في المركز الإعلامي لحلبة البحرين الدولية والمقدمة لأكثر من 520 إعلامياً من مختلف وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المحلية والعالمية لتغطية ثالث أكبر بطولة رياضية على مستوى العالم يتابعها نحو مئات الملايين.ثانيا ـ رفد الاقتصاد الوطني، والذي يعمل على تنويع مصادر الدخل، لما له من عوائد إيجابية على جميع القطاعات التجارية، فالحلبة من المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية وذات العائد طويل الأمد، وقد أصبحت تجذب رؤوس الأموال وينشط العديد من القطاعات مثل قطاع الفنادق والمواصلات والاتصالات والمجمعات التجارية وإنعاش الحركة السياحية من خلال التدفق الكبير للسواح من مختلف أقطار العالم. ويقدر خبراء إن عائدات السباق ستصل هذا العام إلى نصف مليار دولار. كما إن تحول البحرين إلى موطن لرياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط حقق المزيد من المكاسب الاقتصادية للسوق المحلي، لتشمل كافة أعمدة الاقتصاد الرئيسة كقطاعات التجارة والسياحة والمواصلات والخدمات. النجاح بلغة الأرقاموبلغة الأرقام فإن مبيعات شركة حلبة البحرين الدولية منذ العام 2006 وحتى 31 مارس 2015 بلغت 75.963 مليون دينار. وسجلت أصول شركة حلبة البحرين الدولية في 31 مارس 2015 ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة حتى بلغت أصول الشركة 104.332 مليون دينار بعد أن كانت 94.992 مليون دينار في 2012. وزادت تذاكر السباق لهذا العام بنسبة 3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما تم بيع جميع قاعات الشركات كما زادت حجوزات غرف الفنادق بأكثر من 22% مقارنة بالعام الماضي 2016.