عواصم - (وكالات): كشف المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، همام سعيد، أن «موقف الجماعة من إيران وعلاقتها بطهران قد تغيرت على خلفية الأحداث في سوريا، ووقوف إيران إلى جانب دمشق»، واعتبر أن «الإخوان لا يرضون أن تتمدد إيران على حساب أهل السُنة في البلاد الإسلامية»، مشيراً إلى أن «الجماعة ترفض سياسات طهران الطائفية التي تمارسها في البحرين وسوريا». وقال سعيد، إن الإخوان «اتخذوا موقفاً من العلاقة مع إيران بعد تدخلها وإصرارها على دعم النظام السوري،» مضيفاً أن الموقف من طهران «يقوم على التزام إيران بالسياسات التي تتفق مع قضايا الأمة وتهم الأمة». وتطرق سعيد إلى «قضايا شائكة في الخلاف بين السُنة والشيعة»، قائلاً إن دعوة الإخوان تقوم على «توقير» أصحاب النبي محمد، و»إعطاء الفضل لأهله من هؤلاء الصحابة الكرام، والإقرار بأن الخلفاء الراشدين الأربعة بدءاً من أبي بكر وانتهاء بعلي، وأن هذا الترتيب له مكانة في العقيدة ومكانة عند أهل السُنة والجماعة». واستطرد بالقول إن الإخوان «لا يرضون أن تتمدد إيران على حساب أهل السُنة في البلاد الإسلامية، ولا يرضون أن تنشر إيران مذهب الشيعة في الدول السُنية، ولا يرضون لإيران أن تنشر سياساتها الطائفية في بلاد المسلمين كما هو الحال في سوريا والبحرين». وأوضح أن الإخوان المسلمين «لهم موقف، ولا يسمحون بمثل هذا التدخل السافر وفرض النفوذ السياسي على هذه المناطق بحجة أن هذه البلاد هنالك تتشابه أو علاقات عقدية بينها وبين إيران». من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أذن بفرض عقوبات على الجهات التي تزود سوريا وإيران بالوسائل التكنولوجية الرامية إلى تسهيل انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وإيران. وقال أوباما خلال زيارة للنصب التذكاري للمحرقة في واشنطن «وقعت مرسوماً يجيز عقوبات جديدة ضد الحكومتين السورية والإيرانية والذين يزودونهما بوسائل تكنولوجية بهدف المراقبة واقتفاء الأثر واللجوء إلى العنف ضد المواطنين». وأضاف أوباما أن «الوسائل التكنولوجية يجب أن تستخدم لإسماع صوت المواطنين وليس لقمعهم». وكان أوباما أعلن في 20 مارس الماضي في رسالة بمناسبة رأس السنة الإيرانية تدابير ترمي إلى مساعدة الإيرانيين في الالتفاف حول «الستار الحديدي الإلكتروني» المفروض على حد قوله من قبل الجمهورية الإسلامية. من جانبه، شكك وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في مزاعم للجيش الإيراني بأنه بدأ في تصنيع نسخة من طائرة استطلاع أمريكية استولت عليها طهران العام الماضي. وفي شأن خر، تعرضت وزارة النفط الإيرانية لهجوم معلوماتي نشر فيروساً دمر الملفات المخزنة في أجهزة الكمبيوتر ما حمل السلطات على فصل المحطة النفطية الرئيسة عن شبكة الإنترنت وإنشاء خلية أزمة، وفقاً لوسائل إعلام إيرانية. وأفادت وكالة أنباء «مهر» أن المحطة الرئيسة الواقعة في جزيرة خارج في الخليج فصلت عن شبكة الإنترنت منذ أمس الأول شأنها شأن منشآت أخرى في البلاد. وبحسب الشركة الوطنية للمنشآت النفطية فإن 90% من الصادرات النفطية الإيرانية تنقل عبر محطة الخارج.