واشنطن - (وكالات): اعتقلت الشرطة الأمريكية أكثر من 400 متظاهر خارج مبنى الكونغرس الأمريكي ينتمون لمنظمة «ربيع الديمقراطية» التي تسعى لإنهاء ما تعتبره سيطرة المال على الحياة السياسية. وانتهت المظاهرة التي اتسمت في معظمها بالهدوء والنظام بالقبض على الأشخاص بسبب ما سمته شرطة الكونغرس الامريكي «نشاط تظاهر غير قانوني» مثل التجمهر وعرقلة حركة المرور.وألقت الشرطة القبض على المتظاهرين وهم جالسون على سلم الواجهة الشرقية لمبنى الكابيتول، مقر مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين. يذكر أن تهمتي التجمهر وعرقلة حركة المرور التي وجهتها السلطات الأمريكية للمحتجين هي ذات التهم التي وجهت الحكومة الأمريكية ومنظمات حقوقية أمريكية انتقادات للبحرين بشأنها في تعاملها مع مثيري الشغب وقاطعي الطرق. وتعهد المنظمون بتكرار المظاهرة يومياً ولمدة أسبوع. وقالت منظمة «ربيع الديمقراطية» التي نظمت المظاهرة في بيان في موقعها على الإنترنت إن الاحتجاج يهدف إلى «مطالبة الكونغرس باتخاذ إجراء فوري لإنهاء الفساد المتمثل في هيمنة المال على حياتنا السياسية وضمان انتخابات حرة ونزيهة». ومن بين مؤيدي المنظمة الممثل مارك روفالو والأكاديمي نعوم تشومسكي وعشرات من جماعات النشطاء المعروفة. وقال بيتر كالاهان مسؤول العلاقات العامة بالمنظمة «نعتقد أن هذا هو بيت الشعب وأنه يجب على الكونغرس أن يستجيب للشعب، يجب أن نحمي حقوق التصويت». ورفع المحتجون دمية على هيئة فزاعة المزرعة تحمل أكياساً من المال وترمز إلى جماعات الضغط الممثلة للشركات مع لافتة كتب عليها «تحذير: الخطوة القادمة ستكون عصيانا مدنيا واسعاً».وتعود جذور «ربيع الديمقراطية» إلى نهاية حركة «احتلوا لوس أنجليس» ويتزامن صعودها مع الحملتين الرئاسيتين للديمقراطي بيرني ساندرز والجمهوري دونالد ترامب وكلاهما أعلن معارضته لنفوذ التبرعات للحملات الانتخابية على السياسيين. وفي حين أن معظم الجماعات المشاركة مرتبطة بالديمقراطيين أكثر من الجمهوريين إلا أن كالاهان قال إن المنظمة غير حزبية. وأضاف قائلاً «نرى التعددية في صعود في جانبي الطيف السياسي، الأمريكيون ملوا وسئموا أن يجري شراء ساستهم ودفع أموال لهم».