قال وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي، إن البحرين ماضية في تقديم الخدمات الطبية والتمريضية والتدريبية للجانب الصومالي.وبحث الشهابي مع نظيره الصومالي د.عبدالعزيز شيخ يوسف والوفد المرافق له، أوجه التعاون الصحي بين البلدين وسبل دعمه وتطويره، فيما عبّر وزير الصحة عن أمله في أن تثمر الزيارة في تعزيز التعاون الصحي بين البحرين والصومال، تتويجاً للتعاون المشترك بين حكومتي البلدين وتأكيد العلاقات العميقة والأواصر الوثيقة بينهما.وأكد الشهابي اعتزازه بالعلاقات الأخوية بين الصومال والبحرين، والحرص على تنميتها وتعميقها في المجالات الصحية كافة، وفتح آفاق التعاون المشترك بين البلدين، وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة وفي مقدمتها جلالة الملك المفدى، لافتاً إلى أن الوضع الصحي في البحرين ينمو باستمرار، وأن البحرين مصممة على تحسين أدائها الصحي عبر الاستمرار في اعتماد سياسات ناجعة تعزز مسيرتها الصحية على الصعد كافة. وأبدى استعداد وزارة الصحة في البحرين لتقديم المساعدة الممكنة للجانب الصومالي في مجال الخدمات الطبية والتمريضية والتدريبية.وتقدم وزير الصحة الصومالي بجزيل الشكر والتقدير لنظيره البحريني وإلى حكومة البحرين، وخص بالذكر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على دعوته الكريمة، ونقل تحيات الرئيس الصومالي لقيادة البحرين. وأشار إلى التطور الصحي الكبير الذي حققته البحرين في مختلف الجوانب، مبيناً أن البحرين سباقة في المجال الصحي وقدمت مساعدات طبية وصحية إلى الشعب الصومالي، وأعرب عن رغبته في الاطلاع على تجربة البحرين المتطورة في المجال الصحي.وقدم الوزير الصومالي شكره وتقديره لمملكة البحرين، باعتبارها أول دولة تتجاوب مع الصومال خلال تعرضها لكارثة الجفاف والمجاعة، وإنشائها مستشفى خاص في الصومال، وتقديم مساعدات للشعب الصومالي مثل حفر آبار ارتوازية حلّت جزءاً من مشكلته.وتحدث أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، عن كارثة المجاعة التي تعرضت لها الصومال، لافتاً إلى أن وزارة الصحة قدمت مساعداتها بالتعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية من خلال التبرع السخي بالأدوية والمساعدات الفنية.من جانبه قدم عضو مجلس الشورى الصومالي ظاهر القبلي شكره للبحرين حكومة وشعباً على مواقفها الإنسانية النبيلة مع الصومال، وتحدث بإيجاز عن الأزمة الصومالية، وإنشاء مملكة البحرين معهداً للمعلمين هناك، ما ساعد في تطوير القطاع التربوي، وشكر مملكة البحرين لعلاجها 1000 حالة عمى في الصومال، مبدياً رغبتهم في مساهمة البحرين بعلاج 3 آلاف حالة عمى أخرى، وتطرق إلى حاجة الصومال لمعهد لإعداد الكوادر التمريضية وتدريب الأطباء.وزار وزير الصحة الصومالي والوفد المرافق له مركز بنك البحرين والكويت بالحد، واطلعوا على الخدمات التشخيصية والعلاجية والفنية المقدمة، وتجول بكافة أقسام المركز واطلع على مختلف التخصصات والأقسام، فيما قدمت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة د.مريم الجلاهمة عرضاً حول تطور الخدمات الصحية في البحرين، ومجمل الخدمات المقدمة في المراكز الصحية من خلال الرعاية الصحية الأولية، والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى، والسعي إلى التطوير على كافة الصعد والجوانب الصحية.وكان وفد صومالي رفيع المستوى وصل إلى البحرين السبت الماضي، تلبية لدعوة كريمة من رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.