إسطنبول - (وكالات): دان البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي الـ «13» في إسطنبول «حزب الله» لقيامه بأعمال إرهابية في البحرين سوريا والكويت واليمن، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية»، كما دان «تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء منها البحرين واليمن وسوريا والصومال واستمرار دعمها للإرهاب».كما دانت القمة الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.وجه قادة أكثر من 50 بلداً إسلامياً اتهامات لإيران بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون دول بالمنطقة بينها البحرين وسوريا واليمن.ودانت القمة دعم إيران «المتواصل» للإرهاب، وذلك في بيان صدر عنها إثر انتهاء أعمال قمتها الـ13 في إسطنبول التي شارك فيها نحو 30 من قادة الدول. وندد البيان بـ«تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، وباستمرار دعمها للإرهاب». وأكد أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول الإسلامية وإيران قائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. كذلك دان بيان القمة «حزب الله» لقيامه بأعمال إرهابية في البحرين وسوريا والكويت واليمن، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة».ووفق ما جاء في البيان الختامي فقد «دان المؤتمر الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد في إيران والتي تشكل خرقاً واضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية».كما رفض المؤتمر «التصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في المملكة العربية السعودية، حيث إن ذلك يعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية مما يتنافى وميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي وجميع المواثيق الدولية».وأكد البيان «أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول الإسلامية وإيران قائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها».وتصدرت القضية الفلسطينية «إعلان إسطنبول» الذي دعا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لوضع الآليات المناسبة لتقرير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك للقدس الشرقية.وتضمن الإعلان «دعما لتسوية الأزمة السورية وفق بيان «جنيف 1»، والعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة لتحقيق انتقال سياسي يقوده السوريون»، ويدعو البيان «الأطراف الليبية إلى دعم حكومة الوفاق الوطني».وأعرب البيان عن «الدعم الكامل للحكومة العراقية في جهودها للقضاء على تنظيم الدولة «داعش»»، كما أكد دعم التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية» داعيا «الدول الأعضاء للانضمام إليه».كذلك، دان البيان العمل الإجرامي لعصابات «داعش» الإرهابية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في العراق باعتبارها جريمة ضد الإنسانية.ويدعو البيان الدول الإسلامية للتكاتف في مواجهة الإرهاب، كما يطالب أرمينيا بـ«سحب قواتها فوراً وبشكل كامل» من إقليم قره باغ، ويعبر عن دعم «القضية العادلة للمسلمين القبارصة الأتراك»، والمفاوضات الأممية من أجل تسوية شاملة لها.وكررت منظمة التعاون الإسلامي في بيانها «موقفها المبدئي ضد الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته، مهما تكن دوافعه وذرائعه ومسوغاته ومصادره».وأكدت مصادر أن الجلسة الختامية شهدت خلافات قبل إقرار البيان الختامي، وأوضحت أن الرئيس الإيراني حسن روحاني لم يحضر احتجاجاً على بعض البنود الواردة في البيان، والاتهامات الموجهة لإيران و«حزب الله»، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية. وأقر البيان الختامي خطة استراتيجية لعمل المنظمة خلال السنوات العشر القادمة.ودعا البيان الصادر في ختام القمة إلى «نبذ الأجندة الطائفية والمذهبية»، وحذر من آثارها، وأكد أن العلاقة مع إيران يجب أن تقوم على حسن الجوار.وحض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته الختامية للقمة، العالم الإسلامي على محاربة «الآفات الثلاث» التي تقوضه «الطائفية والعنصرية والإرهاب». وتساءل أردوغان عن «سبب وجود المنظمات الإرهابية في البلدان الإسلامية»، ودعا لمعرفة من يقف وراءها، وأكد أن التحالف الإسلامي الذي أعلنت المملكة العربية السعودية في وقت سابق تشكيله لا بد أن يتحول لمنظمة فعالة لمحاربة «الإرهاب».وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني في اختتام القمة إن البيان الختامي للقمة شمل أكثر من 200 قرار. وأشار مدني إلى أن القمة ركزت على القضية الفلسطينية، واتخذت قرارات بشأنها، بوصفها القضية الكبرى للمنظمة، وتحدث عن دعوات لاستئناف عملية السلام انطلاقا من مؤتمر دولي يعقد لهذا الغرض.وتعليقاً على القرار الخاص بفلسطين، تعهد أردوغان بأن العالم الإسلامي لن يترك الشعب الفلسطيني معزولاً.